في يوم عيد العمال عشنا معه يوماً طويلاً حافلاً بالحديث عن الانجازات والمشاكل والعقبات التي تعترض طريق العمال كي يتقنوا عملهم علي اكمل وجه ويحققوا مزيدا من النجاح المتواصل لهذا الصرح الصناعي العظيم خاصة بعد التراجع الملحوظ في اداء الشركة وسمعة القطن المصري ومنتجاته في العالم خلال السنوات الاخيرة كنتيجة طبيعية لعصر الفساد البائد بارادة الشعب المصري الذي انتفض كله لطرد المفسدين في ثورة يناير المجيدة وهاهو الان يعيد حساباته من جديد لتجاوز كل العقبات التي هددت مسيرته عمال المحلة يصفون الطريق نحو تجاوز كل مشاكل مصر في السنوات القادمة ويلخصونها في الكلمة السحرية العظيمة “العمل”..
المحلة الكبري قلعة الصناعة المصرية في دلتا مصر تستقبل هذا اليوم بحفاوة شديدة جدا المدينة العمالية ذائعة الصيت والشهرة في العالم بفضل تاريخها الصناعي العريق تتزين وترتدي حلة العيد من اجل ابنائها ويكاد يخبرك كل شئ في الشوارع النابضة بالحركة والعمل بأن فرحة هذا العيد مختلفة ومميزة ولها تقدير خاص في القلوب.. عمال المحلة هم أيضا نموذج رائع وفريد من نوعه يتميز بالجد والاجتهاد والتفاني في العمل منذ اللحظة الاولي التي يصطف فيها أمام بوابة الدخول الي المصنع وحتي اللحظة الاخيرة لمغادرة مكانه امام ماكينة الغزل او الحلج او النسيج الشركة الضخمة التي تضم بداخلها أكثر من عشرة مصانع ومحالج وفروعا لتوزيع المنتجات في كل بقاع العالم بدأت مسيرتها في دعم اسم مصر وصناعتها في عام 1927 علي يد مؤسسها العظيم عميد الاقتصاد المصري الحديث طلعت باشا حرب وكانت واحدة من اهم واكبر شركات بنك مصر العريق توسعت الشركة حتي وصلت مساحة مبانيها اكثر من 600 فدان وتضاعف عدد العمال بها ليصل الي اكثر من 25 ألف عامل يقيم معظمهم في مدينة المحلة الكبري والقري المحيطة بها وهم واسرهم وعائلاتهم العصب السكاني الرئيسي لهذه المدينة. الي تفاصيل رحلتنا في المصنع العريق.
المصدر | جريدة المساء
Leave a Reply