[mks_highlight color=”#f4f482″]كتبت-سامية الفقى[/mks_highlight]
عقد مجلس إدارة النقابة العامة للعلوم الصحية، اجتماعا طارئا صباح اليوم الخميس، لمناقشة أزمة جديدة افتعلتها جامعة بني سويف، تتعلق بتخصص الدبلومة التي يدرسها ما يقرب من 562 فرد من حملة المؤهلات العليا من خريجي العلوم الصحية، من إجمالي 690 دارس مسجل بدبلومة “الكيمياء الحيوية الطبية”، بكلية الدراسات العليا المتقدمة، من كليات العلوم، والزراعة، والصيدلة، والعلوم الطبية، والتي تؤهل الخريجين بعدها لدراسة الماجستير والدكتوراه في ذات التخصص، وذلك على خلفية تأجيل الكلية لامتحانات “الميد تيرم” والتي كان مقررا لها السبت 23 والثلاثاء 26 نوفمبر الجاري، وتواتر أنباء حول تغيير اسم الدبلومة المذكورة، مما تسبب في التجمهر ووقوف حشود كبيرة من الدارسين من كافة المحافظات المصرية، أمام مقرر رئيس الجامعة د. منصور حسن، مما اضطره لمقابلتهم ومناقشة المشكلة بحضور عميد الكلية.
وقال نقيب العلوم الصحية، أحمد السيد الدبيكي، أن بعض الشائعات أثيرت عقب تأجيل امتحانات الميد تيرم لخريجي العلوم الصحية، بكلية الدراسات العليا المتقدمة، وأفادت أن هناك نية لدى جامعة بني سويف لإلغاء دبلوم الكيمياء الحيوية، والذي حتم تدخل مجلس إدارة النقابة، وإيفاد وفد منها إلى رئيس الجامعة د. منصور حسن برفقة عدد من الدارسين، وجاء ذلك بعد تواصل مسبق مع جامعة بني سويف.
قال هاني محمد أحمد، أحد منسقي دفعة الدارسين بالدبلومة بين الطلبة وإدارة الكلية والجامعة، أنه خلالاللقاء، طال النقاش بين الوفد النقابي والدارسين ورئيس الجامعة، عن موقف الدارسين في دبلومة الكيمياء الحيوية الطبية بكلية الدراسات العليا بالجامعة، ولكن لم يسفر الاجتماع عن آية ثمار مجدية، مما دفع الوفد على الإصرار لضرورة التوصل لصيغة يقبلها الجميع، ولكن ألقى رئيس الجامعة بالمسئولية كاملة على المجلس الأعلى للجامعات، وأكد على أن الدبلومة لن تلغى ولكن سيتم تغيير اسمها لمسمى تكنولوجي، وهو ما يتنافى مع الاسم المعلن لها قبل التقديم إليها ودراسة الطلبة بها لما يقرب من شهرين.
واستكمل السيد راشد المندوه، أحد منسقي الدفعة، بعد عودة الوفد للقاهرة، عقد اجتماع بالنقابة العامة بالقاهرة، لمناقشة واتخاذ الخطوات اللازمة نحو الحفاظ على حقوق الدارسين في إستكمال الدبلومة، كما هي وباسمها وشكلها القانوني الحالي، والذي أعلنت عنه الجامعة في البداية، ووافق الدارسين عليه، لأن ذلك بمثابة العقد بين الطرفين، وقانونا ليس من حق طرف تعديل أي من بنود العقد إلا بموافقة الطرفين.
إبراهيم نجاتي، عضو مجلس النقابة، أكد على أن النقابة العلوم الصحية تقف في ظهرهم وتدعمهم وبكل قوة، وسوف تحدد آليات للتصعيد في حالة استمرار الجامعة في طريقها التعسفي والغير مبرر، وسيشمل التصعيد مخاطبة وطلب لقاءات عاجلة مع المسئولين بالدولة وعلى أعلى المستويات، وقد يصل الأمر في النهاية إلى الاعتصام داخل الجامعة لـ 562 دارس، أو الإضراب عن العمل، وهو ما لا ترغب النقابة في اللجوء إليه، آملين ألا تقف الجامعة أو المجلس الأعلى للجامعات عقبة في طريق الدارسين من خريجي العلوم الصحية، لاستكمال دراساتهم العليا نحو الماجستير والدكتوراه بعد ذلك، والارتقاء بمستوياتهم التعليمية والعلمية، مما ينعكس في النهاية على تطوير الآداء داخل المنظومة الصحية في مصر، وبالتالي الارتقاء بجودة الخدمة الصحية في كافة الجهات الحكومية والخاصة.
وأكد عبد الرحمن عبدالله، عضو مجلس نقابة العلوم الصحية، على أن كافة المستندات القانونية من تقديم أوراق القبول بالكلية والمناهج وغيرها في صالح الدارسين، والنقابة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات تدمير مستقبل أعضاءها، أو إجهاض جهود التطوير داخل المهنة التي تحمل على عاتقها مسئولية ودقة فنيات تشخيص كافة الأمراض التي يعاني منها البشر، والتشديد على الغذاء الآمن في الأسواق، وغيرها من التخصصات التي يعمل بها خريجي العلوم الصحية، والمحددة بالقانون واللوائح.
وكانت كلية الدراسات العليا قد فتحت أبوابها في بداية العام الدراسي الحالي، لخريجي العلوم الصحية، وتحديدا يوم 7 أكتوبر 2019، لتلقي أوراق أول دفعة من خريجي بكالوريوس تكنولوجيا العلوم الصحية، وهي الكلية الفريدة من نوعها في مصر، وتهدف بالأساس إلى الارتقاء بالمستوى العلمي للخريجين، وعلى إثر ذلك تقدم خريجي بكالوريوس تكنولوجى المختبرات الطبية، للدراسة في دبلومة الكيمياء الحيوية الطبية، وهو المؤهل العالي المعادل من المجلس الأعلى للجامعات، في جلسته تحت رقم 686 لعام 2019، وطبقا للقانون رقم 49 لعام 1972، بشأن تنظيم الجامعات، والذى يعطى الحق للمؤهلات العليا للتقدم للدراسات العليا والحصول عليها.
وجاء ذلك تطبيقا لسياسات الدولة فى الارتقاء بمنظومتى التعليم العالى والصحة فى مصر، وتوجهات الرئيس عبدالفتاح السيسي في استراتيجية بناء المواطن المصري.
كما أعلنت كلية الداسات العليا للعلوم المتقدمة وقتها، ترحيبها بالطلاب الجدد مؤكدة على أنها كلية بينية تجمع بين كافة التخصصات من خلال برامجها المختلفة، في الدبلوم والماجستير والدكتوراه، في عدد من المجالات ومنها الكيمياء الحيوية الطبية، وكلها حاصلة على موافقات المجلس الأعلى للجامعات، وأكدت الكلية على أن هذه الشهادات تمنح الحاصلين عليها ميزات وظيفية جديدة، بل وتغير من مجال عملهم، كما يؤهل برنامج دبلوم الكيمياء الحيوية الطبية، للوقوف على أعلى مهارات معامل التحاليل.