[mks_highlight color=”#f4f482″]كتبت-سامية الفقى[/mks_highlight]
أعلن سامح عاشور، نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب، عن مواقفه تجاه الأزمة السورية الراهنة بشكل واضح خلال العام الجاري في خمسة مواقف.
وبدأت تلك المواقف في 15 يناير الماضي، خلال فاعلية يوم الكرامة المنعقدة بنادي المحامين النهري في المعادي، حيث علق على زيارته على رأس وفد اتحاد المحامين العرب لسوريا واستقبال الرئيس السوري بشار الأسد للوفد قائلا، إن المعركة أصبحت واضحة الآن، سوريا التي يقودها “الأسد” في مواجهة كل من داعش وتركيا وقطر وإسرائيل وأمريكا، متسائلا: “نبقى مع مين ؟”.
وأضاف: “اختارنا أن نكون مع سوريا ضد الإرهاب وقطر وتركيا وأمريكا وإسرائيل، ولن نقبل بتسليم سوريا أو تقسيمها، ولن نرضى إلا بسوريا المستقلة الموحدة المتواجدة بجامعة الدول العربية”.
وأشار رئيس اتحاد المحامين العرب، إلى أن الأموال الخليجية التي دفعت بواسطة قطر وصلت لعصابات تتخذ من الشعب دروعا بشرية من أجل خدمة مصالحهم، متسائلا: “هل المعارضة تكون بالدبابات والمدرعات، أم بالوسائل السلمية والتظاهرات والبيانات كما كنا نعارض مبارك من قبل في مصر”.
وأوضح نقيب المحامين: “ليست قضيتي الآن إن كان بشار الأسد عادلا أم ظالما، الشعب السوري هو المسئول عن مساءلته، ولكن قضيتي هي استقلال سوريا ووحدتها”.
وعن منتقدي الزيارة، صرح: “هؤلاء هم الصامتون على ما تفعله إسرائيل في سوريا، بل سعداء بقصف سوريا سواء لمواقع الجيش أو المدنية، والقضية السورية مزدوجة ومركبة، وفي نقابة المحامين موقفنا واضح تجاهها”.
فيما أكد “عاشور”، خلال افتتاح المؤتمر العام الرابع والعشرون لاتحاد المحامين العرب المنعقد في تونس، يوم 16 مارس الماضي، أنه لن يقبل بالتفريط في سوريا لصالح إسرائيل، والولايات المتحدة الأمريكية، وداعش، كما أن الحرب الدائرة أدت لتهجير أكثر من 10 مليون سوري، متسائلا: “هل هذا لمصلحة الديمقراطية، أو حقوق الإنسان”.
وفي ذات السياق، ذكر رئيس اتحاد المحامين العرب، خلال افتتاح أعمال المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب المنعقد في الأردن، يوم 7 سبتمبر الماضي، أن سوريا تعيش معركة مستمرة وسط شعارات ديمقراطية براقة، ونكتشف أن المعارضة لديها أسحلة، لتكون هناك دولة داخل الدولة، وتنصرف سوريا عن مشهد المواجهة مع إسرائيل وتبتعد عن مشهد المقاومة، وتنكب على الأزمات الداخلية وسط تدخل أمريكي روسي إيراني تركي.
بينما صرح نقيب المحامين، خلال ختام المؤتمر العام لمحامي مصر المنعقد في الغردقة، يوم 27 سبتمبر الماضي، بأن الأثار السورية دمرت، وانهار الاقتصاد، والأمم المتحدة تملي على سوريا الآن نظام الحكم الجديد، وصدر قرار من الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة من 150 عضو لوضع الدستور ورسم مستقبل سوريا، متابعا: “الرئيس التركي يتحكم اليوم في الشمال السوري”.
كما أصدر “عاشور”، يوم 10 أكتوبر الجاري، بيانا أعرب فيه عن استشعار نقابة المحامين المصرية، بل وكافة النقابات العربية واتحادهم، وجموع المحامين العرب، المهانة التي تعيشها الأمة العربية بعد أن استباحت القوات التركية الأراضي العربية السورية، واستباحت الشعب الأعزل فى الشمال تحت قصف الطيران والمدافع والصواريخ، وتحت تواطئ دولي مكشوف تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بل وبعض الأنظمة الإسلامية حتى روسيا وإيران سكتوا عن الإدانة.
وتساءل: “أين الذين كانوا يشقون الجيوب ويلطمون الخدود على قسوة الدولة السورية على بعض أبنائها، واستباحوا دعوة أمريكا وإسرائيل وأوروبا بقصد إسقاط نظام الحكم في سوريا وقبل ذلك وبعده إسقاط سوريا كلها من قلب الخارطة العربية لتصبح مقبرة لأبنائها، تركوا الدواعش والمنظمات الإرهابية وأنقضوا على سوريا”.
وشدد أن العدوان التركي المدعوم أمريكياً وأوروبياً على سوريا الدولة شعباً وأرضاً يستوجب الدعوة لإيقاف العدوان فوراً، وحماية دولية للشعب السوري ودعم عربي وإسلامي غير مشروط وإعلان المساندة بكل الوسائل والسبل المتاحة، مطالبا جامعة الدول العربية وحكامها بإعادة مقعد سوريا إليها ومساندتها فى مواجهة الغزاة.