كتب – عاطف عبد الستار
صوت جموع المصريين سيظل شاهداً على أن إرادة المصريين تفرض نفسها بقوة لا تعرف الضعف.ولا تتأثر بالحملات المسمومة لكارهى الدولة المصرية وزعيمها الذين دفعوا أموالا كثيرة لإقناع المصريين بمقاطعة الاستفتاء . وستظل مشاهد المصريين أمام لجان الإستفتاء محل فخر وإعتزاز ودليلاً دامغاً على عظمة أمتنا التى قدم أغلى أبناؤها الدماء كى نعبر سوياً نحو المستقبل.
ورصدت وسائل الاعلام إقبال المواطنين على مقار السفارات والقنصليات المصرية ، على المشاركة في أول أيام الاستفتاء على التعديلات الدستورية، في أجواء احتفالية متعددة من حمل الأعلام المصرية وترديد الأغاني وهتافات لمصر والرئيس السيسي.
أسر كاملة حضرت مع أبنائها الذين لم يبلغوا السن القانونية للتصويت كنوع من أنواع السعادة والبهجة للمشاركة في العُرس الديمقراطي رغم ظروف الطقس السيئ وسقوط الأمطار الغزيرة بكندا واستراليا ، وبُعد المسافات والتي تستلزم السفر لأكثر من 6 ساعات بالطائرة.
إن نزول المصريين بالخارج ومشاركتهم في الاستفتاء على التعديلات رسالة للعالم وكل مصري في الداخل بأهمية دعم الدولة ومؤسساتها، والطلاب المصريون في روسيا قطعوا أكثر من 900 كيلو متر للمشاركة في الاستفتاء، وهو يدل على أن المصريين بالخارج يشعرون أنهم شركاء في صناعة القرار.
وحرص العديد من المصريين حريصون على المشاركة بالاستفتاء، رغم بُعد المسافة عن مقر السفارات والقنصليات المصرية لشعورهم بأهمية الإدلاء بأصواتهم في ذلك العرس الديمقراطي الضخم الذي يرسم مستقبل البلاد، نابعا من حسهم الوطني القوي.
وتعد السفارات والقنصليات المصرية في الكويت والسعودية الأبرز في الإقبال على الاستفتاء.ومتاح لكل المواطنين المصريين بالخارج الإدلاء بأصواتهم فى 124 دولة بـ140 مقرا انتخابيا”، وجرى إضافة مقر انتخابي بمقر القنصلية المصرية في جنيف.
ونفت الوطنية للانتخابات ما تردد من شائعات حول إمكانية التصويت إلكترونيًا على التعديلات الدستورية، قائلة أنها شائعات لا أساس لها من الصحة ويقف ورائها مجموعة من المغرضين مشيرة إلى توفير خريطة إلكترونية للوصول إلى أماكن المقرات في الخارج.
إن المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية ضرورية للحفاظ على استقرار الوطن.و المشاركة تعني تصحيح بعض الثغرات التي وقع فيها من أعدوا دستور 2014، دون قصد.
ولا يمكن أن تكون توجهات الدولة ضمن رؤية 2030 لثورة صناعية ونحن لا نعترف بوجود العمال ومن يمثلهم بمجلس النواب، وكيف لنا أن نطالب بالاكتفاء الذاتي في المحاصيل الزراعية ونحن نقصي الفلاحين من حقهم في التواجد بمجلس النواب.و مشاركة كل فئات المجتمع في الاستفتاء على التعديلات الدستورية واجب وطني وليس اختيار.
.
وأتمنى أن يذهب الشعب المصري جميعًا إلى لجان الاقتراع فرحين ومستبشرين بأنهم يشاركون في صناعة مستقبل بلدهم من أجل الأجيال المقبلة، والحفاظ على مكتسباتنا واستقرار وسلامة أراضينا.
و التعديلات الدستورية تعطي حقوقًا لعدد من فئات المجتمع المصري طال حرمانها مثل العمال والفلاحين والمرأة والأقباط والشباب وذوى الاحتياجات الخاصة .و هذا التمييز إيجابيًا للذين عانوا من التهميش في أزمنة سابقة في المجتمع المصري.
ان أبناء مصر في الداخل والخارج بكل الفئات مسلمين وأقباط، مطالبين بأنّ يثبتوا للعالم أنّهم يقفون خلف بلدهم من أجل بناء مصر الحديثة، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجها المنطقة.
وأكدت الوطنية للانتخابات، عدم إجراء التصويت للمصريين بالخارج في دول اليمن وليبيا والصومال وسوريا، فيما خصصت وزارة الهجرة خطوطًا ساخنة لمتابعة التصويت بالخارج، وتلقي أي استفسارات أو شكاوى ترد من الناخبين على مدار الساعة.
وانطلق التصويت على استفتاء التعديلات الدستورية، اليوم، للمصريين في الخارج، وذلك لمدة 3 أيام تنتهي يوم 21 أبريل الجاري، فيما تجرى أيام 20 و21 و22 من الشهر ذاته بالداخل، حسبما أعلن المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، في مؤتمر صحفي عقده، أمس الأول، بمقر الهيئة العامة للاستعلامات لإعلان الجدول الزمني للاقتراع.
ويبدأ التصويت من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساء في جميع أيام الاقتراع بالداخل والخارج؛ وفقًا لتوقيت الدولة التي يجرى فيها الاقتراع، وتتخللها ساعة راحة بما لا يخل بسلامة عملية الاستفتاء، فضلًا عن إجراء عملية الاقتراع والفرز في حضور ممثلي وسائل الإعلام والمنظمات الصادر لها تصريح من الهيئة الوطنية للانتخابات.
كان مجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبدالعال، وافق بأغلبية الأعضاء على التعديلات الدستورية، وذلك يوم 16 أبريل الجاري، وصوَّت على التعديلات الدستورية 554 عضوًا، ووافق عليها 531 نائبا، ورفضها 22 نائبًا، فيما امتنع عضو عن التصويت.