القادري يستقبل وفداً نقابياً مصرياً

[quote font_size=”16″ align=”right”]علاقاتنا النقابية تاريخية.. وعمال مصر منذ بداية الحرب على سورية كانوا إلى جانب سورية وعمالها وشعبها[/quote]

في لقاء جمع بين جمال قادرى رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية، وهشام فاروق رئيس النقابة العامة للعاملين بالخدمات الإدارية والاجتماعية، ونائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر لموظفى الدولة بالعاصمة السورية دمشق.

رحب القادري بالوفد الضيف في سورية قلب العروبة النابض، مؤكداً أن العلاقات بين اتحادي العمال في البلدين مميزة ولها جذور تاريخية عميقة، مقدراً مواقف اتحاد عمال مصر من الحرب الإرهابية على سورية ودوره الفعّال في دعم الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.

أشار القادري إلى أن الشعب السوري حقق صموداً أسطورياً في وجه حرب إرهابية استهدفت وجود سورية وشعبها وتاريخها وحضارتها، وقال: إن القضية هي قضية وطن حاولوا تمزيقه وتفتيته، لافتاً إلى أن قطعان الإرهابيين كانت مجرد أدوات رخيصة بيد المشغلين في دول الإقليم والغرب المتصهين.

ولفت القادري إلى أن الانتصار يعود إلى وحدة الشعب السورى والتفافه حول قيادته السياسية وأن صموده وصلابته وشجاعته التي تحلى بها كانت عاملاً أساسياً في فشل مؤامرات الأعداء.

على الصعيد النقابي قال القادري: لدينا تجربة مميزة نقابياً من خلال الخدمات المقدمة للعمال خاصة خلال سنوات الحرب، فقد حاولنا قدر الإمكان تنويع الخدمات وقدمنا مبادرات خلاقة في هذا الاتجاه من خلال صناديق التكافل الاجتماعي وصناديق المساعدة في المحافظات، إضافة لما قدمه الاتحاد العام من مساعدات مباشرة للاخوة العمال، ولدينا مظلة خدمية جيدة نحاول توسيعها، واليوم لدينا مشروع إعلامي ضخم لتوثيق آثار الحرب تمهيداً لإنتاج أفلام وثائقية.

وقال: إن الشعب العربي في كل أنحاء الوطن العربي كان مع الشعب السوري وهذا كنا نلمسه من خلال لقاءاتنا مع المنظمات النقابية العربية… واليوم مع انتهاء السنوات السبع العجاف بدأت حركة إعادة الإعمار في سورية ويتم مسح آثار الإرهاب عن كل سورية التي ستعود قريباً لتلعب دورها على الصعيد العربي والإقليمي والدولي..

ووجه القادري التحية لعمال مصر ولقيادتهم النقابية ولفت إلى أن مصر عانت أيضاً من تنظيم الإخوان الإرهابي الذي هو من صنيعة الاستخبارات الغربية وله هدف ووظيفة محددة هو تفتيت المجتمع، وتمنى القادري لمصر وشعبها وعمالها كل الخير، مؤكداً أنه بالتكاتف بين الشعبين في سورية ومصر سيعود بعث الأمة العربية من جديد.

من جهته أعرب فاروق عن سعادته لزيارة سورية وحالة الأمن والاستقرار التي تعيشها بفضل انتصارات الجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية، مؤكداً على أهمية التعاون والتنسيق بين اتحادي العمال في سورية ومصر لما فيه خير ومصلحة الجانبين.

وقال فاروق: جئنا إلى سورية حاملين رسالة محبة وتضامن مع شعبها وعمالها، مؤكداً أن سورية غالية على كل عربي شريف، وأن أبناء الشعب المصري يقفون معها لإحلال الأمن والأمان في كل ربوعها، لافتاً إلى أن ما تتعرض له سورية من إرهاب تتعرض له مصر أيضاً.

واكد هشام فاروق على وجوبية الدور العمالى المصرى لاعادة الاعمار بسوريا نظرا لما تتمتع به العمالة المصرية من مهارات فنية وأيدى عاملة ماهرة ومدربة.

وشدد فاروق على أهمية دور الحركة النقابية في البلدين وضرورة تعزيز العلاقات النقابية المصرية السورية والعمل على تطويرها، واكد على ضرورة تكثيف التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات.

حضر اللقاء من مصر حمدى عرابى نائب أول رئيس النقابة العامة للعاملين بالخدمات الادارية والاجتماعية ومدير الشئون العربية باتحاد عمال مصر، وابراهيم عبده، واشرف على، نائبا رئيس النقابة العامة، وسحر محمود أمينة المرأة بالنقابة العامة، ومن سورية الشقيقة إبراهيم عبيدو نائب رئيس اتحاد عمال سوريا، ونبيل العاقل رئيس الاتحاد المهني لعمال الخدمات العامة.