دستور ورئيس ….. عمال مصر فين من المشاركة فيهما
في الوقت الذي تجرى فيه الأحداث على قدم وثاق لسرعة الانتهاء من المرحلة الانتقالية بعد ثورة 25 يناير العظيمة، نجـد أن العمـال مغيبـون تماماً عن الأحـداث لأسـباب لايعلمهـا إلا اللـه.
هل لأن الطبقة المثقفة والنخبة تريد اقصاهم من العملية السياسية تماماً، بسبـب ما يـدعـون أن العمـال لم يكـن لهـم دور في نجــاح الثورة، بالرغم من أن عمال النسيج بالمحلة الكبرى وكفر الدوار وحلوان وغيرهم كانوا وقوداً للثورة.
إن إقصاء عمال مصر أمر خطير فهم عصب الاقتصاد والتقدم …. بسواعدهم بني حائط صد الصواريخ إبان حرب الاستنزاف …. وبعرقهم وخبراتهم تدور عجلة التقدم إلى الامام ونعلى من شأن الدولة المصرية العصرية الحديثة.
إن تقسيم المجتمع وتهميش فئة معينه على حساب فئة أخرى أمر يتنافى والشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية.
إننا بحاجة إلى تكـاتف وترابط لا إلى تفتيت …. إن اختزال عمـال مصر في شخص بعينه أو عدة أشخاص بعينهم يمثل خطورة شديدة على أمن واستقرار البلد… خاصة وأن الحركة النقابية الشرعية زاخرة بالنقابيين الشرفاء والمخلصين الذين يذكرهم التاريخ بمواقفهم الوطنية.
ننـاشد كل الشرفاء في مصر أن يسمعوا ويعوا أن الثورة التي قامت من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية… تحتـاج من كل فرد أن يراجع نفسه قبل أن يظلـم … فمن يرى أنه ظلم في عهد سابق ونحن معه … يجب عليه أن لا يظلم أحداُ قبل أن يعلم تاريخه.
وأختم حديثي …. يا ايها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين (صدق الله العظيم).
رئيس النقابة العامة
عبد الفتاح إبراهيم
Leave a Reply