[divider]
تصميم الصفحة | محمد جادو
[divider]
تزامنا مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكينيا وأهمية أفريقيا لمصر وعمقها الاستراتيجي وانطلاقاً من أهمية ملف حوض النيل وتاثيرة على الأمن القومي المصري تبنت جريدة “العمال” عبر سلسله من الحلقات الدعوة لإحياء اتحاد عمال دول حوض النيل بعد فترة طويلة من تجميد أنشطته وهو ما دفعنا لفتح الملف من خلال نشر سلسله من الحلقات والتي استعرضنا خلالها أراء العديد من القيادات النقابية العمالية حتى نتعرف على الأسباب التي تقف عائقا أمام إحياء الاتحاد وإرجاء تفعيله لتلك الفترة الطويلة وياتى ذلك بالتزامن مع قرب الانتهاء من إنشاء سد النهضة الإثيوبي ومحاولة عدد من الدول العبث بهذا الملف لإدراكهم التام بمدى تاُثيرة وخطورته على العمق الاستراتيجي والأمن القومي المصري وتأتى استجابة النائب البرلماني جبالى محمد المراغى رئيس لجنة القوى العاملة بالبرلمان ورئيس اتحاد نقابات عمال مصر بإعلانه عودة الاتحاد العام لنقابات عمال “دول حوض النيل” تتويجاً لجهود جريدة “العمال” طوال الفترة الماضية وقيامها بدور الإعلام الوطني فى التنوير والتوضيح بقدر المستطاع لكافة الأمور التى يمكن إن تؤثر على الأمن القومى المصرى المتعلقة بالشأن الافريقى ولتأتى تحركات النقابات العمالية العامة وتفاعلها مع مثيلتها فى دول الحوض وعلى رأسها الشقيقة السودان والذي كان له اكبر الأثر فى عودة اتحاد نقابات عمال دول حوض النيل للنور.
من جانبه أكد النائب جبالى محمد المراغى رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب رئيس اتحاد نقابات عمال مصر على أن الأيام القليلة القادمة ستشهد ازدهارا فى العلاقات المصرية الأفريقية وبخاصة مع دول حوض النيل.
مشيراً إلى أنه بدأت التحركات من خلال القيادات العمالية وممثلي النقابات العامة للعمال من خلال تبادل اللقاءات والزيارات وتوقيع البروتوكولات فيما بينها وبين مثيلتها فى دول الحوض تمهيدا للإعلان رسمياً عن عودة اتحاد عمال دول حوض النيل فى القريب العاجل.
لافتاً إلى أن متانة العلاقات المصرية السودانية كانت المحرك لتلك الخطوات على الأرض وان اللقاء الذي تم فى اتحاد نقابات عمال مصر مع المهندس يوسف على عبد الكريم رئيس اتحاد نقابات عمال السودان بحضور يعقوب يوسف رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين والذي تمت مناقشة فكرة عودة اتحاد عمال الحوض كان له تأثير كبير فى التعجيل باتخاذ تلك الخطوات نحو تفعيل الاتحاد.
من جانبه قال المهندس يوسف على عبد الكريم رئيس اتحاد نقابات عمال السودان عن فكرة تأسيس اتحاد عمال “دول حوض النيل” هو اتحاد هام للغاية لأنه يأتي ضمن العلاقات الإستراتيجية بين مصر والسودان ويمس كل مواطن فى مصر والسودان مضيفا ً انه بدأ التنسيق على مستوى النقابات العامة وتم الاجتماع فى الخرطوم تمهيداً للتفعيلة.
أشار إلى أن هناك اجتماع قريب بالخرطوم لمناقشة الخطوات النهائية وأيضا من اجل مناقشة فكرة تفعيل اتحادي عمال حوض ووادى النيل.
وبدوره أكد النائب البرلماني محمد وهب الله وكيل لجنة القوى العاملة وأمين عام اتحاد عمال مصر على أن الدعوة التي سبق وأعلن عنها والمتعلقة بتأسيس برلمان لدول حوض النيل لاقت ترحيبا كبيرا من اتحادات دول الحوض ونسير فى طريقنا ببذل المزيد من الجهود ليشهد عام 2017 اتحاد نقابات عمال حوض النيل.
لفت وهب الله إلى أن الاجتماع المقرر اقامتة فى الخرطوم خلال الفترة القادمة ستتم فيه مناقشة خطوات تفعيل اتحادي حوض ووادى النيل وكافة القضايا المتعلقة بهما.
أضاف أن كل ما يخص إفريقيا سواء كان برلمان إفريقيا أو اتحاد عمال وادى النيل أو اتحاد عمال حوض النيل لابد أن يمر عبر السودان لأننا كياناً واحد.
من جهته أكد النائب البرلماني جمال عبد الناصر عقبي وكيل لجنة القوى العاملة بالبرلمان نائب رئيس اتحاد عمال مصر رئيس النقابة العامة للعاملين بالبنوك على ضرورة عودة اتحاد حوض النيل لما له من تأثير بالغ وفعال فى العلاقات المصرية والأفريقية وبخاصة دول الحوض.
أضاف عقبى انه من جهتنا كنقابة عامة للعاملين بالبنوك والتأمينات والأعمال المالية ندعم هذا الاتجاه وبقوة وفى هذا الصدد تجدر الإشارة إلى انه توجه وفد نقابي كبير الى السودان الشقيق فى أطار التعاون المشترك بين نقابتي البنوك والمصارف فى مصر والسودان والتكامل بينهما لخدمة عمال البنوك فى البلدين.
من جانبها أشارت النائب البرلمانية مايسة عطوة عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب سكرتير المرأة باتحاد عمال مصر إن مقترح عودة اتحاد عمال حوض النيل هام جداً فى الوقت الحالي كي يجمع دول الحوض مما يصب فى مصلحة مصر فى تعاملاتها مع الدول الخارجية لما لمصر من ثقل افريقى ودولي.
أشارت عطوة إلى أن زيارة وفد نقابة البنوك والمصارف لحضور دورة تدريبية إقامتها النقابة العامة للمصارف والتجارة والإعمال المالية بالسودان جاءت بهدف دعم العلاقات المصرية السودانية ووفقا للبرتوكول الذي قمنا بتوقيعه أثناء زيارة وفد نقابة البنوك السوداني لمصر الشهر الماضي.
أوضحت عطوه أن أعمال الجلسة الافتتاحية للوفد المصرى لأمانة المرأة بالنقابة العامة للعاملين بالبنوك والتأمينات والأعمال المالية بحضور “يوسف عبد الكريم” رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان، ويوسف عبد الرحمن رئيس النقابة العامة للمصارف والتجارة وأعضاء مجلس أدارة النقابة العامة وامانتى المرأة باتحاد عمال السودان والنقابة العامة للمصارف والتجارة بدأت بالفاء المهندس “يوسف عبد الكريم” رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان كلمة أكد خلالها على قوة العلاقات بين شعبي السودان ومصر والتلاحم القوى بين كل من التنظيم النقابي المصرى والسوداني وان عمالنا قادرين على تغيير الثقافات والتصدي لاى محاولات لتفتيت الوحدة النقابية بصفه خاصة والوحدة العربية بصفه عامه.
يذكر انه خلال الزيارة قام الوفد المصرى بزيارة لاتحاد المرأة السودانية الطوعى برئاسة “مريم عثمان ” وهذا الاتحاد شبيه بالمجلس القومى للمرأة بمصر إلا أنه أنشئ من خلال مجموعة من سيدات الأعمال بالسودان وسيدات أعمال الوطن العربى، ويقدم خدمات رائعة للمرأة السودانية.
كما قام أعضاء الوفد المصرى بزيارة لبنك الأسرة فى السودان، حضر الزيارة “أميرة فاضل” رئيس مجلس ادارة البنك و”امال قاسم” مدير عام البنك بالاضافة الى اعضاء مجلس ادارة البنك من السيدات، والجدير بالذكر ان هذا البنك قد تم انشاؤه من خلال سيدات الاعمال بالسودان.
اشادت النائبة “مايسة عطوة” رئيس الوفد المصرى ببنك ام درمان برئاسة الدكتور عبد الحميد الجميل، مؤكدة على قوة تمكين المراة السودانية وتقلدها المناصب القيادية بالبنك، لافتة الى وجود فرع بالكامل تحت اسم “بنت خويلد” للمراة فقط، واثنت “عطوة” على ما شهدته من دعم الرجل السودانى للمرأة.
وخلال الدوره التدريبية تحت عنوان “مهارات القيادة الشخصية”، القى من خلالها المدرب الاستشارى الدكتور امين على عبد الرحمن محاضرة حول تعريف القيادة وقال ان القيادة هي القدره علي التاثير بالاخرين من أجل تحقيق الأهداف المشتركه، موضحا الفرق بين القياده والاداره وصفات الشخصية القياديه فى عدة نقاط.
1_ الشجاعه والثقه بالنفس والطاقة والنشاط.
2_سرعه البديهه والفهم والمعرفه والثقافة العاليه.
3_ الأخلاق العاليه والعقل المفتوح.
4_حسن المظهروروح الفكاه والمرح.
5_لا يابه للاقوال والشائعات والاتزان والمرونه.
ونوه الدكتور “امين على” الى ان الصفات الشخصية وحدها لاتكفي لتكون قائدا ناجحا، وفى ختام اعمال الندوة تم توزيع شهادات اتمام الدورة التدريبية.
وفى صباح اليوم التالى زار الوفد المصرى وزارة الخارجية السودانية والتقى “بالبروفيسور ابراهيم غندور” وزير الخارجية السودانى ومساعد رئيس الجمهورية حيث دار حديث من القلب عن تاريخ ورموز الحركة النقابية المصرية متمثلة فى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، فى تلك الفترة من حياته حينما كان رئيسا للاتحاد العام لنقابات عمال السودان.
وارسل “الغندور” برسالة طمأنينة وامن للشعب المصرى والسودانى ان ما يثار بالاعلام عار تماما من الصحه وان شعبى وادى النيل علاقاتهم قوية ولا ولن تتاثر باى عوامل خارجيه، واشار سيادته ان دورنا هام جدا لتوطيد العلاقات والصلات التى تهدف لبناء اقتصاد قوى.
وفى نهاية اللقاء وجهت النائبة “مايسة عطوة” الشكر للدكتورة “نعمات الغندور” زوجة معالى الوزير وعضو مجلس النواب وامينة المراة اتحاد عمال السودان سابقا التى نظمت هذا اللقاء الرائع معه، كما توجهت بالشكر الى السودان الشقيق حكومة وشعبا بصفة عامة والى الاتحاد العام لنقابات عمال السودان ونقابة عمال البنوك بصفة خاصة على حفاوة الاستقبال وحسن المعاملة وأشادت بما شاهدته من الدور القوى للمرأة العاملة السودانية.
جدير بالذكر انه فى سياق سعي النقابات العامة لدعم الدعوة لأحياء اتحادي حوض ووادى النيل تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام برئاسة”مجدي البدوي”و موسى حماد كافى رئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام بالسودان.
من جانبه أكد مجدي البدوي النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام على عمق العلاقات التاريخية بين النقابتين وشدد على أن مسئوليتهما والتي تتمثل في لم الشمل العربى والافريقى من خلال الدبلوماسية الشعبية والتي تعتبر النقابات العمالية أهم ركائزها.
أشار البدوي إلى تفعيل البرتوكول بين النقابتين في التثقيف العمالي وتبادل الخبرات النقابية.
اتفق ممثلي النقابتين على تحديد جدول زمني للتواصل مع مثيلاتهما على المستوى العربى والافريقى خلال الفترة القادمة.