بقلمي: أميـرة عبد اللـه
ما شاهدناه جميعا فى مؤتمر الشباب الثاني بمحافظة أسوان حقا شىء رائع فعندما وجه أحد الشباب المشاركين سؤالا للواء مجدى حجازى محافظ اسوان فى وجود الرئيس عبدالفتاح السيسى حول صرف مخلفات الصرف الصحى فى مياه النيل وقال: حتى لو حتفصل من شغلى هاقول المشكلة وموش هاسكت واعملوا فيا اللى انتوا عازوينه.
وأكمل الشاب «علاء مصطفى» وقال: مياه الصرف الصحى تم صرفها حتى لا يشم الرئيس الريحة وأضاف ان مياه الشرب اختلطت بمياه الصرف الصحى بسبب مصرف «كيما» الذى يلقى مخلفاته لتختلط بمياه الشرب.
وإذا بالرئيس عبدالفتاح السيسى يطمئن الشاب بل ويخبره انه سوف يذهب معه بنفسه لشركة «كيما» ليرى ويتأكد من صحة ما قال وبالفعل اصطحب الرئيس معه عدد من الشباب وفى مقدمتهم علاء مصطفى وذهب فى زيارة مفاجئة تفقد فيها مصنع كيما بأسوان يرافقه وزير الاسكان وصرح مصطفى مدبولي خلال الزيارة للرئيس ووفد الشباب ان هناك اعمال تطوير وتأهيل لمصرف كيما «1» وكيما «2» بدأت منذ 2015 وسوف تنتهى أواخر فبراير الحالى بعدها احتضن السيسى علاء مصطفى وطمأنه وهنا اشاد بما فعله الرئيس معه وقال: اقسم بالله حسيت انه حضن أبوى بجد وشعرت بأمان وطمأنينة لم اشعر بها من قبل وتأكدت ان القادم أفضل والمستقبل فعلا للشباب.
وهنا لابد ان اقول ان ما قام به الرئيس فعلا مع هذا الشاب أعاد لنا القدوة التى افتقدناها وافتقدها الشباب من زمن بعيد.. تحية للرئيس عبدالفتاح السيسى الأب قبل المسئول وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.
كعادته دائما فى الجمعية العمومية لعمال النقل البرى أرى النائب جبال المراغى الإنسان قبل المسئول في تعاملاته مع العمال واحتضانه لهم والتفافهم حوله بكل الحب والتقدير ولكن فى هذه المرة لمحت فى عينيه نظرة غريبة غير كل المرات السابقة فنظرته لهم هذه المرة تحمل فى طياتها لمسة حزن غريبة رغم ان كل تعبيراته تحمل لهم الحب.
لقد فوجئت بهم وهو يقول لهم «اللى زعلان منى يسامحنى واللي ضايقنى أنا مسامحه يمكن مانشوفش بعض تانى» واستغربت هذه الجملة منه وهو الذى يشع تفاؤل باستمرار وعندما سألته لماذا قال هذه الجملة رأيته يسرح للحظات ويجيب «موش عارف.. مجرد احساس» وهنا لم اجد ردا سوى دعاء له بالستر والصحة وان يهبه المولى عز وجل القوة والصبر على مواصلة الرحلة وان يعينه على تحمل الأمانة بهموم ومشاكل أكثر من 5 ملايين عامل كلهم أمل ورجاء فى ان يحافظ هذا الرجل على حقوقهم ومكتسباتهم.