محمد وهب الله أمين عام اتحاد دول حوض النيل للعاملين بالتجارة يعلن فى حوار لـ”العمال”:
أنشاء كونفيدرالية للعاملين فى التجارة والبنوك والزراعة لدول حوض النيل
برلمان لـ دول حوض النيل .. قريبا
نقابة التجارة لم تتوقف عن التعاون مع دول الاتحاد
“التجارة” و”البنوك” يواصلان تنظيم الدورات التدريبية للأشقاء بوادي النيل
[divider]
حوار: أسامة عقبي – ياسر حماد – عفاف عطية
[divider]
انطلاقاً من أهمية ملف حوض النيل وتاثيرة على الأمن القومي المصري وأهمية أفريقيا لمصر تبنت جريدة “العمال” الدعوة لإحياء اتحاد عمال دول حوض النيل بعد فترة طويلة من تجميد انشطته وهو ما دفعنا بضرورة فتح الملف عبر إجراء العديد من الحوارات مع القيادات النقابية العمالية حتى نتعرف على الأسباب التي تقف عائقا أمام إحياء الاتحاد وإرجاء تفعيله لتلك الفترة الطويلة وياتى ذلك بالتزامن مع قرب الانتهاء من إنشاء سد النهضة الإثيوبي ومحاولة عدد من الدول العبث بهذا الملف لإدراكهم التام بمدى تاُثيرة وخطورته على العمق الاستراتيجي والأمن القومي المصري ومن هذا المنطلق أجرينا هذا الحوار مع النائب محمد وهب الله وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أمين عام اتحاد دول حوض النيل للعاملين بالتجارة، أمين عام الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ورئيس نقابة العاملين فى التجارة الذي كشف فى حواره عن العديد من الانفراديات التي خص بها جريدة “العمال” وياتى فى مقدمتها الإعلان عن أنشاء كونفيدرالية للعاملين الأعضاء بنقابات “التجارة والبنوك والزراعة” فى دول حوض النيل أضافة إلى تأكيده على تواصله مع البرلمان المصري للاتفاق حول إنشاء “برلمان لـ دول حوض النيل” والعديد من القضايا الهامة التي تم استعراضها من خلال هذا الحوار.
وفيما يخص القضية التي تبنتها “العمال” على مدار حلقتين والمتعلقة بتفعيل وأحياء الاتحادات العمالية الخاصة بنقابات دول حوض النيل فى شتى المجالات لتعظيم الاستفادة لشعوبهم وتعميق العلاقات بين تلك الدول من خلال الدبلوماسية الشعبية واستعراض المراحل التي مرت بها تلك التنظيمات خلال مراحل تأسيسها والمعوقات التي حالت دون تفعيلها قال النائب محمد وهب الله عضو مجلس النواب أمين اتحاد عمال دول حوض النيل للعاملين بالتجارة الأمين العام لاتحاد نقابات عمال مصر رئيس نقابة العاملين فى التجارة انه فى عام 2007 بدأت نقابة الزراعة في التفكير فى إنشاء اتحاد عمال دول حوض النيل وسبقنا في هذا الأمر المرحوم محمد عبد الحليم الذي قام بتأسيس اتحاد نقابات عمال الزراعة والري لدول حوض النيل.
أضاف وهب الله أدركنا من أول الأمر ما تتمتع به دول حوض النيل من ثروات متعددة كالمياه والأسماك والمعادن والزراعة وخلافه، أضافه إلي أهمية علاقتنا بدول حوض النيل كالسودان وأثيوبيا وكينيا واريتريا، فكان لزاما علينا الاهتمام بالدبلوماسية الشعبية وإيمانا منا بأنها من أهم الأطر الرئيسية والمؤثرة بين دول حوض النيل سعينا لإنشاء اتحاد يجمع عمال نقابات دول حوض النيل وقمنا بدعوة جميع القيادات في كل الدول والتي وافقت بدورها وتفاعلت بشكل جيد، وأعلن رسميا إنشاء اتحاد دول حوض النيل وبحضور ممثلين من وزارة الخارجية المصرية وعائشة عبد الهادي وزير القوى العاملة أنذاك ووزير التجارة وممثلين عن كافة الوزارات المصرية فى هذا الوقت لشعورهم بمدي أهمية التعاون مع دول الحوض لما فيه من فائدة عظمى لشعوبنا جميعا والأمن القومي المصري.
أوضح وهب الله لقد تم تنظيم الكثير من اللقاءات وبالأخص مع الملحقين التجاريين بدول الحوض وبحضور العديد من القيادات العمالية وممثلي وزارة الخارجية لتفعيل تلك الفكرة وشجعنا أيضا دعم الكثير من وسائل الإعلام التي ساندت الفكرة وبالفعل نجحنا فى توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية فى مجالات تجارية أتاحت لشركات مصر للتجارة الخارجية والنصر للتصدير والاستيراد والعربية للتجارة الخارجية وأنشطة تثقيفية مثل التدريب والتثقيف للقيادات العمالية بتلك الدول.
وفيما يخص وجود معارضة بين دول حوض النيل للانضمام للاتحاد ..
أكد وهب الله انه لم تعارض أي دولة من دول حوض النيل فكرة أنشاء الاتحاد ولم يقتصر الأمر علي ذلك بل تم الاتفاق مع السودان في ذلك الوقت علي تكوين اتحاد التجارة لدول حوض النيل وأيضا تأسيس اتحاد وادي النيل بين مصر والسودان وكان من أهداف هذا الاتحاد مساعدة القيادات الاتحادية العمالية في تفعيل التبادل التجاري بين دول الحوض والعمل على استمرارية التواصل فيما بينهم ومناقشة الكثير من القضايا التي تهم المرأة والسياحة والبطالة وتم التواصل فعليا عن طريق المخاطبات بين الملحقين التجاريين للوقوف علي احتياجات الدول والعمل علي التكامل فيما بينهم وبالفعل تم التبادل وأرسلنا سلع معمرة وبضائع لإثيوبيا وفي المقابل قامت أثيوبيا بتلبية احتياجاتنا في بعض المواد وتم تلبية طلبات العديد من دول حوض النيل ومنهم علي سبيل المثال كينيا.
تابع وهب الله لقد شجعتنا الدولة إيمانا منها بالدور الذي نقوم به وللأمانة “لم توجد جهة في مصر عارضت فكرتنا” وقمنا بعمل متميز من جهتنا وأيضا قيادات نقابة العاملين بالزراعة من جهة أخري ولم نجد أي معوقات بل علي العكس تبنى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الدعوة للاتحادات العمالية بدول حوض النيل لإنشاء اتحاد عمالي يضمهم وخرج للنور ” كونفيدرالية العاملين بدول حوض النيل”.
أشار وهب الله إلى أننا نستكمل مسيرة الزعيم الراحل الرئيس جمال عبد الناصر صاحب الرؤية الصائبة والذي قام بفتح شركات التجارة الخارجية مثل شركة النصر للتصدير والاستيراد، والشركة العربية للتجارة الخارجية وشركات التجارة المصرية لاقتناعه بأهمية الدور المصري في إفريقيا والذي دعم بدوره حركات التحرر في هذه البلاد.
أضاف وهب الله أن الدولة ممثله فى الرئيس عبد الفتاح السيسي تقوم حاليا بعودة الدور المصري فى أفريقيا من خلال دعم العلاقات بين تلك الدول وتعزيز التعاون معها فى شتى المجالات ومن جانبنا قمنا بدعوة عشرات الوفود من دول حوض النيل لتدريبهم علي الكثير من التخصصات الهامة ولكن أثناء عملنا فوجئنا بتكوين العديد من الكيانات الشبيهة والموازية أصابها القلق فأرادت أن تشرذم الكيان بإنشاء كيانات أخري موازية.
أضافة لقيام الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بتشكيل الاتحاد العام لنقابات عمال دول حوض النيل وبالتالي أصبح هو المهيمن الرئيسي على الساحة النقابية العمالية.
وعن وجود عوائق أخرى حالت دون استمرار تفعيل الاتحاد ..
أوضح وهب الله أننا ومن خلال عملنا اصطدمنا بأعداء النجاح وتشتت المسئوليات وتواجد الكثير ممن بدأ يبحث عن مجرد اللقطة دون العمل فعليا لمصلحة الاتحاد وتفرقت المسئوليات الأمر الذي أدي إلي تقلص الدور الذي يقوم به الاتحاد، ناهيك عن الجهات التي أصابها القلق جراء الدور المصري في إفريقيا وفى مقدمتها تركيا وإسرائيل والتي دفعهما لمحاربة الفكرة بكل السبل.
استكمل وهب الله اذكر في ذلك الوقت تمت الدعوة من خلال اتحاد نقابات عمال دول حوض النيل لتبنى شعار “كوب ماء نظيف لدول حوض النيل” والذي لاقي معارضه شديدة من قبل وزارة التعاون الدولي معللة رفضها بخشيتها أن تكون تلك المبادرة تدخل في الشأن السياسي.
وعن رؤيته للمرحلة القادمة ..
قال وهب الله أنا علي يقين أن المرحلة القادمة ستشهد تعاون بناء في مجال الدبلوماسية الشعبية بين النقابات المصرية ونقابات دول حوض النيل فالدولة المصرية داعمة لدور الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والنقابات العامة لإيجاد آليات جديدة للتعاون مع أفريقيا عامة وحوض النيل خاصة ونحن نلحظ تجاوبا من كافة دول حوض النيل .. وتم الاتفاق بيني وبين القيادات النقابية من أعضاء البرلمان المصري ممثله فى النائب جبالى المراغى رئيس لجنة القوى العاملة والنائب جمال عبد الناصر عقبي وكيل لجنة القوى العاملة والنائبة مايسة عطوة على الدعوة لإنشاء “برلمان لدول حوض النيل” نستطيع من خلاله إيجاد دوراً تشريعياً أسوة بالبرلمان العربي والبرلمان الإفريقي أضافة إلى الاتفاق مع النائب جمال عبد الناصر عقبي رئيس النقابة العامة للعاملين بالبنوك ومحمد سالم رئيس النقابة العامة للعاملين بالزراعة على تأسيس وإنشاء كونفيدرالية لعمال دول حوض النيل لنقابات العاملين فى “التجارة والبنوك والزراعة”.