بدأت صباح اليوم فعاليات اليوم الثالث لورشة عمل “المرأة ودور المنظمات الدولية فى خدمة قضايا الوطن” حيث ألقت الدكتورة “بدرة علاوة” خبير مسئول بمنظمة العمل الدولية مكتب القاهرة، محاضرة حول المنظمة الدولية وقالت أن المنظمة أنشئت عام 1919 عقب الحرب العالمية الأولى من أجل تحسين ظروف العمل المزرية في العقود الأولى من الثورة الصناعية.
وذكرت أن منظمة العمل الدولية قامت على ترسيخ المبادئ التالية:
- لا يمكن تحقيق السلام العالمي بدون عدالة اجتماعية.
- تساعد العدالة الاجتماعية على تعزيز وجود الحكومات الديمقراطية مما يعد أمراً ضرورياً لتحقيق السلام الدائم.
- تنظيم قوانين العمل على المستوى الدولي يساهم في تحقيق السلام الدائم.
- حتمية التعاون لتحقيق الترابط الاقتصادي العالمي.
وتطرقت إلى بعض المحطات فى تاريخ منظمة العمل الدولية والتى لعبت فيها دورا رئيسياً في العديد من المنعطفات التاريخية كالمساهمة في إعادة بناء الاقتصاد العالمي بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، ومكافحة البطالة خلال الكساد الكبير، ودعم إنهاء الاستعمار والمساعدة على تحقيق أهداف التنمية في الدول المستقلة حديثاً، والمشاركة في الانتصار على التفرقة العنصرية، والاستجابة إلى متطلبات تحقيق العولمة العادلة.
وأسردت أن عام 1919 تأسست منظمة العمل الدولية كجزء من اتفاقية فرساي. وتم صياغة دستور المنظمة في الفترة من يناير إلي أبريل من خلال مفوضية العمال التي ضمت ممثلي تسع دول هي: بلجيكا وكوبا وشيكوزلوفكيا وفرنسا وأيطاليا واليابان وبولاندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وفى عام 1920 أصبح مقر منظمة العمل الدولية بالعاصمة السويسرية جنيف.
وفى عام 1926 شكلت لجنة الخبراء لتكون بمثابة النظام الإشرافي الخاص بتطبيق معايير العمل الدولية، وتتكون اللجنة التي مازالت قائمة حتي اليوم من محلفين مستقلين يقومون بمراجعة تقارير الحكومات ويعرضون علي أساسها تقاريرهم الخاصة خلال مؤتمر العمل السنوي.
وفى عام 1944 تم التصديق علي إعلان فيلادلفيا في منتصف الحرب العالمية الثانية بحضور ممثلي 41 دولة وتم إلحاقه بالدستور الخاص بالمنظمة.
وكذلك فى عام 1946 أصبحت منظمة العمل الدولية أول منظمة متخصصة في منظومة الأمم المتحدة.
وفى عام 1969 حصلت منظمة العمل الدولية علي جائزة نوبل للسلام في عيدها الخمسون تقديراً لمساهمتها في تحقيق كل من السلام والعدالة.
وفى عام 1998 تم التصديق علي إعلان المبادئ الأساسية والحقوق في العمل.
 |
 |
 |
وأوضحت أن دستور منظمة العمل الدولية يعزز العدالة الاجتماعية ويؤكد على أن السلام العالمى الدائم لن يتحقق إلا إذا كان قائما على العدالة الاجتماعية، حيث أن الدستور يعكس الاعتبارات الانسانية والسياسية والاقتصادية.
وعن مؤتمر العمل الدولى قالت أنه يعقد في يونيو من كل عام لمدة ثلاث أسابيع بحضور الدول الأعضاء، ويمثل كل دولة ممثلين عن الحكومة وممثل عن أصحاب الأعمال وآخر عن العمال، ويتم من خلاله صياغة والتصديق علي معايير العمل الدولية، ويعد منبراً لمناقشة الموضوعات والقضايا الاجتماعية والعمالية الهامة، ويقر موازنة المنظمة وينتخب مجلس الإدارة.
وبالنسبة لدور مكتب العمل الدولى قالت أنه يعتبر السكرتارية الدائمة لمنظمة العمل الدولية ونقطة الاتصال لكافة أنشطة المنظمة، حيث يعمل تحت مراقبة مجلس الإدارة وتحت قيادة المدير العام، ويعمل بالمنظمة نحو 2000 مسئول من 110 جنسية في المقر الرئيسي بجنيف وفي 40 مكتب حول العالم، فضلا عن 600 يعملون ضمن برامج التعاون الفني يقومون ببعثات إلي جميع أقاليم العالم.
وفى نبذة سريعة عن مكتب العمل الدولى بالقاهرة قالت أنه أنشئ بالقاهرة عام 1959 وأصبح مكتب شبه اقليمي في عام 2003، وعند تغيير الهيكلية الاقليمية للمنظمة، أصبح المكتب القطري لمصر واريتريا (2016)، و الفريق التقني لشمال إفريقيا والذي يغطي 12 دولة هي:
- مصر والسودان (1959)
- ليبيا وتونس والجزائر والمغرب (1998)
- إريتريا والصومال (2005)
- جنوب السودان (2014)
- موريتانيا واثيوبيا وجيبوتي (2015)
ثم تناولت عدة موضوعات منها، العمل اللائق، المساواة فى العمل وعدم التمييز، ومجالات العمل فى مصر، وشرح لبعض المشاريع حول معايير العمل والحوار الاجتماعى.
 |
 |
وفى نهاية المحاضرة تقدمت “مايسة عطوة” سكرتير المراة العاملة والطفل بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر وعضو مجلس النواب باسم السكرتارية بشهادة تكريم للدكتورة “بدرة علاوة” على ما أثرت بها اعضاء السكرتارية من معلومات انعكست بشكل إيجابى على المشاركة فى ورشة العمل.
كما تقدم “جبالى المراغى” رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس لجنة القوى العاملة بدرع السكرتارية الى الدكتورة “بدرة علاوة” مطالبا بالمزيد من الندوات وورش العمل التى تساعد على رفع كفاءة وثقافة وأداء المرأة العاملة فى كافة الأصعدة.