“وزير القوى العاملة في احتفال العمال بعيدهم”..مصر ستبقى شامخة دائما ونضع اللمسات النهائية لمشروعي قانوني العمل والمنظمات النقابية العمالية

“وزير القوى العاملة في احتفال العمال بعيدهم”  مصر ستبقى شامخة دائما

ونضع اللمسات النهائية لمشروعي قانوني العمل والمنظمات النقابية العمالية

آمل أن يتولى اتحاد العمال إعداد الكوادر النقابية القادرة على التفاوض والتشاور

أدعو رجال الأعمال والمستثمرين المصريين استمرار مساهمتهم فى بناء مستقبل الوطن

نسعى لوضع حلول سريعة للحد من البطالة بتشجيع العمل بالقطاع الخاص

كتبت : أميرة عبد اللـه

أعلن محمد سعفان وزير القوى العاملة أن مصر ستبقى شامخة دائما بسواعد أبنائها الأوفياء، وقال خلال إلقاءه الكلمة في إحتفال العمال بعيدهم: نضع اللمسات النهائية لمشروع قانون جديد للعمل بالتشاور مع طرفى العملية الإنتاجية، يحقق الأمان الوظيفى المنشود، ويعالج السلبيات التى أسفر عنها التطبيق العملى لقانون التمل الحالى، منتهجا فلسفة جديدة للتعامل مع قضايا العمل والعمال ترتكز على إحداث التوازن فى الحقوق الالتزامات بين الطرفين، وخفض حدة المنازعات العمالية، وتعظيم دور الوسائل الودية لحلها من خلال تطوير أحكام المفاوضة الجماعية والتوفيق واستحداث مركز مؤسسى لعملية الوساطة والتحكيم بما يتماشى مع مبادئ الدستور ومعايير العمل والاتفاقيات الدولية التى صدقت عليها مصر.

أضاف سعفان لقد انتهينا من إعداد مشروع قانون المنظمات النقابية العمالية وحماية حق التنظيم الجديد بما يحقق التوازن والاستقرار للعمل النقابى ويتماشى أيضا مع مبادئ الدستور ومعايير العمل والاتفاقيات الدولية التى صدقت عليها مصر معرباً عن أمله فى أن يتولى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر إعداد الكوادر النقابية القادرة على التفاوض والتشاور وتوعيتها بآليات المفاوض الجيد حتى تتمكن من ممارسة العمل النقابى بوعى ونضج سياسى يلائم المرحلة المقبلة وجه الوزير الدعوة لرجال أعمال مصر ومستثمريها الشرفاء باستمرار مساهمتهم الفعالة فى بناء مستقبل الوطن وصون حقوق العمال، وأن يكونوا على ثقة فى أن حصول عمالهم على حقوقهم كاملة سيترجم عمليا لصالح إنتاج مصانعهم وشركاتهم جهدا مخلصا وعملا دءوبا والوزارة ستقف معكم وتدعمكم والوطن سيذكر لكم دوما مواقفكم المشرفة وحول المشكلة التى تؤرقن جميع البيوت ألا وهى مشكلة البطالة.

قال : إن الوزارة تسعى لمضاعفة جهودها لعلاج هذه المشكلة بوضع حلول سريعة للحد منها وذلك بتشجيع الشباب للعمل بالقطاع الخاص وتحفيزهم على امتهان العمل الحر. وفى هذا الإطار فقد استطاعت الوزارة خلال الفترة من أول أبريل 2015 حتى31 مارس 2016 توفير 212 ألفا و758 فرصة عمل فى 962 شركة خاصة واستثمارية، كما تم تعيين73 ألفا 245 راغبا فى العمل، من بينهم 2177 من ذوى الاحتياجات الخاصة لإدماجهم فى المجتمع والاستفادة من طاقاته والوزارة تبذل جهدا كبيرا فى مجال التدريب المهنى من خلال 51 مركز تدريب تابعا للوزارة، نعمل على تطويرها وإمدادها بأحدث التقنيات على مهن تتطلبها المرحلة المستقبلية، بجانب التنسيق مع كافة الجهات المعنية للاستفادة من 866 مركزا للتدريب المهنى على مستوى الجمهورية من خلال وضع إطار تشريعى شامل يضبط أداء هذه المنظومة ويحقق أهدافها فى إعداد العمالة الماهرة التى تتطلبها المشروعات التنموية الجديدة، مع معالجة اختلال التوازن بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل بما يحد من مشكلة البطالة.

حرصنا على تفعيل دور مكاتب التمثيل العمالى التابعة للوزارة بسفارات وقنصليات مصر بالخارج لتسويق العمالة المصرية وامتصاص الفائض فى قوة العمل من خلال تكثيف الاتصالات بأصحاب الأعمال والمؤسسات المختلفة وترغيبها فى الاستعانة بالأيدى العاملة المصرية، مع المحافظة على العمالة المصرية الموجودة بالدول بحل مشاكلها وإزالة معوقات العمل لها، وقد تم فى هذا الإطار الربط الإلكترونى مع المملكة الأردنية، ويجرى حاليا الاتفاق لتنفيذه مع المملكة العربية السعودية والكويت وباقى الدول العربية تباعا لحماية العمالة وتقنين أوضاعها والقضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية، إلى جانب إيجاد آلية لتسوية مستحقات العمالة المصرية العائدة من ليبيا والعراق، وقد حرصت على التأكيد على ذلك خلال اللقاء الذى أجرى منذ أيام على هامش الدورة الثالثة والأربعون لمؤتمر العمل العربى مع وزراء العمل العرب وفى إطار سعى الوزارة لمساندة المنشآت المتعثرة اقتصاديا أعلن الوزير أنه تم صرف 50 مليونا و751 ألف جنيه لـ 40 ألفا و797 عاملا فى 300 منشآت متعثرة من صندوق إعانات الطوارئ بالوزارة، منها 24 مليونا و393 ألف جنيه لـ 7225 عاملا فى قطاع الغزل و النسيج، و21 مليونا و462 لـ 31 ألفا و225 عاملا فى قطاع السياحة، والباقى لقطاعات متنوعة وذلك لمساندة هذه المنشآت وضمان عدم الاستغناء عن العمالة بها، وتمكينها من استئناف نشاطها لدفع عجلة الاقتصاد القومي.

وكان الوزير قد استهل كلمته فى الاحتفال قائلا: تحية لكم من عمال مصر الشرفاء على امتداد ارض الوطن فى يوم عيدهم، يوم تكريم السواعد المنتجة والعيون اليقظة والأيدى الخشنة، التى يحبها الله ورسوله تحية منا لأرواح الشهداء، ولكل أم، وأب، وزوجة، وابن فقد عزيزا لديه، وقدم روحه فداء لأرض مصر وحرية الوطن تحية لرجال القوات المسلحة البواسل، الذين أبوا أن يسقط هذا الوطن، أو أن تتحكم فى مقدراته فئة ضالة لا تضمر فى صدورها لمصر سوى الحقد والكره، تحية للأبطال الذين مارسوا باحترافية دورهم فى قطع أيادى كل من سولت له نفسه أو حتى خياله أن يرهب هذا الشعب وظلوا كما عهدناهم درعا وسيفا للأمة العربية بأكملها تحية لرجال الشرطة الأشداء الذين تصدوا ولا زالوا لمحاولات العبث والتخريب بمقدرات هذا الوطن، وضحوا بأرواحهم، وتصدوا بصدورهم للإرهاب الأسود، و جادوا بالحياة ليكتبوا لمصر الحياة تحية للمخلصين والشرفاء من أصحاب الأعمال الذين لم يبخلوا على وطنهم وتحملوا فى سبيله مسئولياتهم الاجتماعية، وحرصوا على احتواء عمالهم مقدرين ظروف الوطن وما شهده من أحداث.

وقال نحتفل اليوم بأول عيد للعمال يجمعنا بعد استكمال استحقاقات خارطة المستقبل، وانتخاب برلمان لمصرنا الحبيبة يسهم فى بناء الدولة ويلبى طموحات شعبها الآبى، و نحن إذ نترقب معا هذا اليوم بالقلب والعقل، فإن واجبنا الوطنى يحتم علينا الاستفادة مما مررنا به من ظروف قاسية ودروس وعبر، تفرض علينا تجاوز صعوبات الماضى لكى نستعيد معا بريق العمل وفاعليته إلا أنه وفى خضم ما يكتنف هذه المرحلة من مصاعب وتحديات، يطل علينا إرهاب بغيض يحصد الأنفس ويكدر صفونا وأمن وطننا، ويطمح فى أن يحيل أمل المصريين يأساً وفرحتهم بالمستقبل حزناً.

وأضاف قائلا: إن الحضارات الإنسانية قامت بسواعد العمال الذين أسهموا بجهودهم وفكرهم فى إعلاء أوطانهم، حتى صار عيد العمال رمزا للعطاء والتضحية.

وقال موجها حديثه للرئيس: إن تشريفكم اليوم الاحتفال بعيد العمال وحرصكم على أن تكونوا مع عمال مصر فى عيدهم، يزيدنا إصرارا على التكاتف لبناء مصر القوية، وزيادة الإنتاج والاهتمام بالجودة والقدرة على المنافسة فى الأسواق الداخلية والخارجية، وهو ما يجعلنا نؤكد حرص الوزارة على تنظيم العلاقة بين طرفى العملية الإنتاجية، وتحقيق مبادئ العدالة الاجتماعية من خلال إصدار حزمة من التشريعات الاجتماعية الجديدة تحقق الاستقرار فى علاقات العمل.

لقد أثبتت التجارب أن الشراكة بين أطراف العمل الثلاثة من حكومة وعمال وأصحاب أعمال فى دراسة رسم الرؤى والاستراتيجيات والعلاقات تصبح أكثر فاعلية وعمقا حينما يكون الحوار الاجتماعى بينهما أكثر جدية، ولن يتأتى ذلك إلا بتعزيز مبدأ الثلاثية والارتقاء بفنون وأساليب التعاون بينهما، فالتعاون سمة حضارية ووطنية لا تقتصر دلالاته على محيط العمل والإنتاج فحسب بل تمتد إلى الوطن بشكل عام.

ولعمال مصر الأوفياء أقول، إن المرحلة المقبلة تتطلب زيادة الإنتاج، لزيادة قدرة الدولة على الوفاء بحقوق المواطن المصرى لديها، فلا تبخلوا على مصر بجهدكم، و التى طالما تطلعتم لرؤيتها بين مصاف الدول المتقدمة.

واختتم كلمتى بتحية لعمال مصر فى يوم عيدهم وللكادحين من أجل حياة كريمة فى كل عمل شريف تحية لكل مستثمر يفتح باباً للرزق ويتيح فرصة للعمل ولكل من يسهم بإنتاج متميز، ويدعم اقتصادنا الوطنى وتحية لكل من يطرح رأياً أو فكرة أو مقترحا نافعاً و لكل من يبعث الأمل والتفاؤل فى قلوب المصريين ولكل من يدفع خطاهم للأمام بماض نحن فخورون به، ومستقبل نحن نتطلع إليه.

إن عمال مصر يا سيادة الرئيس يتضرعون إلى الله العلى القدير أن تظل أعلام مصر ترفرف عالية خفاقة بقيادتكم.. حفظ الله مصر .. وحفظ عمالها وجنودها البواسل أوفياء شرفاء.. نعتز بهم مخلصين فى إعادة بناء مصر رمزا للحرية والكرامة والخير والسلام.

رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا.. رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا.. رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ.. وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا.. أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.