كلمة “جبـالى المراغــى”، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وعضو مجلس النواب، خلال المؤتمر الدولى، للتنمية المستدامة، والاقتصاد، والعمل، والبيئة فى حوض البحر المتوسط والذى بدأت فعالياته صباح اليوم ويستمر لمدة يومين.
استهل كلمته بتوجيه التحية للسادة ضيوف المؤتمر، وهم الدكتورة هناء محمود الشلتاوى ممثلة وزارة البيئة، وكالميللو باجاليو، أمين عام الاتحاد الايطالى للعمل، وماسيمو ترينسى، نائب رئيس الاتحاد الاوروبى للبناء، وبرونو برونى، مسئول مشروع الجنوب، وبيير لوجى داجاتا، من اتحاد الصناعات الايطالى بقطاع افريقيا والشرق الاوسط، وبروفيسور انطونيو بيير جاماشى، استاذ ادارة البيئة، وبروفيسور فرانشسكو فيلى، أستاذ قطاع النقل والبيئة بجامعة روما، ومحمود عاشور، من الاتحاد التونسى للشغل، وبيتر فان رويج، مدير مكتب العمل الدولى بالقاهرة، وفيما يلى نص الكلمة..
[divider]
السيدات والسادة الحضور،،
أتشرف بأن أعلن انطلاقة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر على الخريطة النقابية الدولية بعد فترة انقطاع دامت أربعة سنوات تعرض فيها الاتحاد العام لحرب ضروس على الساحات الدولية إلا أننا تمكنا بفضل الله ثم بفضل التعاون المثمر مع الاتحاد الإيطالى للعمل والذى نتوج اليوم بالاحتفال بالعيد الفضى لعلاقات عمل قوية قائمة على الاحترام المتبادل حيث شرفنا منذ 25 عاما بحضور السيد/ برونو برونى، والسيد/ جابرييل ستاجمينا إلى مصر للتعرف على اتحادنا ولكى نتعرف على اتحادهم الشقيق.
تعلمون جميعا أن مصر قد تعرضت لحملة شرسة من دعاة الفتن والمؤامرات بعد ثورة 2011، وقد تمكنا بفضل التنسيق الجاد من خلال سكرتارية العلاقات الدولية للاتحاد الإيطالى للعمل إلى نشر الصورة الحقيقية عما يحدث فى مصر بفضل التنسيق القوى لابن مصر البار الدكتور/ عيسى اسكندر أحد أبناء مصر المخلصين والذى أصر على إعادة هيكلة العلاقات المصرية النقابية كى تتوافق مع معايير العمل الدولية وفى خلال عمل مكوكى استمر أربعة سنوات تمكنا من نقل وجهة نظر الحركة النقابية المصرية إلى أشقائها على الخريطة الدولية النقابية.
وإننا إذ نؤكد هنا أن مصر مثلها مثل أى دولة فى العالم ترتبط ارتباطا وثيقا بكل مؤسسات الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة، إن ارتباط الشعب المصري بجيشه العظيم وشرطته الباسلة هو ارتباط بالدم والروح حيث يضم هذا قطاعى الجيش والشرطة الإبن والأخ والزوج وجميعهم من نسيج واحد لشعب واحد، وهو ما أكدته ثورة 30 يونيو 2013، حيث خرج جموع الشعب واثقة فى جيشها وشرطتها اللذين وقفا باستبسال لحماية جموع الشعب ومصرين على تنفيذ رغبة الشعب المصرى الذى أدار دفتها بحكمة واقتدار السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى.
السيدات والسادة الحضور،،
إننا اليوم نخطو بخطوات جادة نحو إعادة بناء مصر بعد وفاء القيادة السياسية بالاستحقاق الثالث لخارطة الطريق.
وإننا كاتحاد نقابات عمال مصر شرعنا منذ البداية أى 2011 إلى الدفاع عن هذا الصرح الذى أزعج أصحاب النفوس الضعيفة فى بناءه وتأسيسه للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب ومنظمة الوحدة النقابية الأفريقية، وكانت تجسيدا حقيقيا للوعى الحقيقى للحلم العربى والأفريقى الذى قاده الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
وإننى إذ أنتهز وجود السيد/ الأمين العام لاتحاد عمال إيطاليا لكى أتقدم بعدة رسائل تلغرافية إلى سيادته حفاظا على وقتكم الثمين:
- على مستوى العلاقات الثنائية بين الاتحادين الشقيقين تفعيل البرنامج المقترح منذ 2015 بشأن استقبال وفد رفيع المستوى يمثل الاتحادين فى القاهرة أو روما لتفعيل بروتوكول التعاون المشترك خاصة أننا دشنا مسبقا نقاط اتصال عبر إداراتى العلاقات الدولية بالاتحادين حيث أننا فتحنا علاقات جيدة مثل البرنامج المقرر تنفيذه مع نقابة البناء والأخشاب.
- تسليم سيادتكم دعوة شخصية للسيد/ لوكا بالاتحاد الأوروبى للنقابات حتى نستطيع فتح قناة جديدة داخل الاتحاد الاوروبى للنقابات واننا على استعداد للجلوس مع ممثلى الاتحاد الاوروبى للنقابات لتبادل وجهات النظر المختلفة.
- لقد كان لإطلاقكم على أحد شوارع روما اسم قناة السويس الجديدة أثرا فاعلا على نفوس المصريين خاصة أنه تم ذلك بالتزامن مع افتتاح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى للقناة، وللأسف لم يحظ ذلك بالتغطية الإعلامية الواجبة حيث وصلت المعلومة إلينا متأخرة.
- نتقدم لسيادتكم بعظيم الشكر لإصراركم أن يكون الاتحاد العام لنقابات عمال مصر المتحدث باسمكم أمام وزارات الهجرة والبيئة والقوى العاملة لاستكمال مشروعات اتحادكم فى مصر والذى تحرصون فيه على ظهور التلاحم القوى بين الاتحادين فى البلدين الشقيقين.
- لقد كان تقديمكم للعيادة المتنقلة التى تسمح بمتابعة صحة العمال فى مجال الدباغة والنسيج والجلود والأسمنت أثرا كبيرا فى نفوس عمالنا حيث كان الفضل للجانب الإيطالى فى معالجة أثار الأدخنة الصادرة من مرشحات الأسمنت فى أوائل التسعينيات إلا أننا نطمح فى إنشاء وحدة تعاون لمتابعة الشركات الإيطالية العاملة فى مصر كى نكون جميعا حريصين على صحة عمالنا واقتصاد مصر.
- وإننى يسعدنى أن أرفع للسادة الحضور أننا قد تشرفنا بموافقة المهندس/ إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء السابق على استصدار الوثيقة الخضراء وكنا أول من طرحها.
- ويسعدنى أن أرفع لسيادتكم ونحن على أبواب استصدار قانون الحريات النقابية استعدادنا وبل طلبنا التنسيق معكم فى اختيار ممثلى المنظمات النقابية الدولية التى تشرف على الانتخابات النقابية بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، تلك المنظمة التى نكن لها كل الاحترام والتقدير.
هذا ويسعدنى أن أرفع لكافة الاتحادات والمنظمات النقابية الدولية والمؤسسات النقابية الدولية أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر على استعداد لتفعيل أية بروتوكول تعاون شريطة أن يكون ذلك قائما على الاحترام المتبادل واحترام السيادة الوطنية المصرية وعلاقة الشركاء التى تعتمد على الند بالند ليس صراعا ولكن مائدة حوار وإننى أعلن للجميع أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر هو القلعة الحصينة التى حافظت وستظل تحافظ على صمود الجبهة الداخلية خلف القيادة السياسية داعمة وبكل قوة لدفع عجلة البناء والتنمية.
تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر