الأبحاث تؤكد تلوث 60% من المحطات وارتفاع نسبة الأملاح
القليوبية | أسامة القلا
احتشد المئات من المواطنين امام الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى المقر الرئيسى فى مدينة بنها للمطالبة بايجاد حلول جذرية لمشكلة انقطاع المياه فى قرى ومراكز المحافظة بصفة مستمرة فضلا على كمية التلوث التى وصلت الى نسب يتعذر معها استخدام الادمين لها، ولان محافظة القليوبية من المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية وبها العديد من المصانع والورش والتجمعات الصناعية كان لانقطاع المياه نتائج فى سلبية متعددة نوردها فى التقرير التالى:
المطالبون بتحسين خدمة مياه الشرب قدموا مطالبهم للمهندس “مصطفى مجاهد” رئيس الشركة والعضو المنتدب نتيجة الاضرار التى لحقت بهم خاصة اصحاب المخابز والمصانع المنتجة للمخبوزات التى تحتاج للمياه بصفة مستمرة ودائما يطالبون بتنقيتها وخلوها من الشوائب العالقة بها وهناك فئات اخرى احتشدت امام الشركة واغلبهم اصحاب المطاعم ومحلات بيع الطيور المجهزة بالمدينة.
يؤكد الدكتور “محمد عبد العزيز شومان” استاذ الصحة العامة بطب بنها ان الحالة المذرية التى وصلت اليها مياه الشرب فى القليوبية تدعو الى دق ناقوس الخطر لان نسبة التلوث وصلت الى اكثر من 70% وفى بعض الاحيان تصل الى 90% وذلك نتيجة تهالك الشبكات ومحطات المياه ولابد من انشاء محطات جديدة مزودة بفلاتر ومرشحات لتنقية المياه وخاصة فى خطوط القرى والنجوع والارياف التى تشرب مياه اشبه بمياه الترع والمصارف فضلا على مواصلة الانقطاع لاكثر من نصف اليوم والليلة.
على صعيد متصل نددت القوى الشعبية والمهتمين بالاصلاح فى ربوع المحافظة بالحالة السيئة التى وصلت اليها مياه الشرب.. يقول “خالد فاروق” بمديرية الصحة بالقليوبية.. مياه الشرب فى المحافظة تحتاج الى اعادة تاهيل ولابد فى الفترة المقبلة من ايجاد حل لتنقية المياه لان نسبة الاصابة بالامراض المزمنة والفيروسية وصلت الى حد لا يتخيله بشر، وهناك ملايين الجنيهات التى تنفق على علاج هذه الحالات وخاصة الالتهاب الكبدى الوبائى والفشل الكلوى وامراض الدم الفيروسية والمياه الملوثة عامل اساسى للاصابة ولا جدوى للعلاج دون وضع حل لتنقية المياه.
يشير الدكتور “عبد الفتاح محمد السيد” استاذ الكيمياء العضوية بعلوم بنها الى حقيقة هامة تؤكد ان نسبة التلوث فى مياه القليوبية وصلت الى 60% من خلال مجموعة من الابحاث التى اجراها على عينات من المياه فى اكثر من مكان على مستوى المحافظة ويتساءل عن دور الشركة القابضة والاساتذة المعنيين بها للدراسة البحثية وتقدم الحلول لاى مشكلة تطرأ على مياه الشرب التى هى شريان الحياة وتدفع لهم الدولة رواتبهم مقابل تقديم خدمة نظيفة للمستهلك وخاصة بعد تحول الشركة لشركة قابضة اصبحت فاتورة المياه خاصة كل شهرين وليس لمجلس المدينة.. ووصلت اسعار متر المياه الى حد لا يتناسب مع الخدمة المقدمة للغلابة الذين انهكتهم المياه الملوثة.