الكارتة والتأمين الصحى «قصمت ظهر» السائقين والمستقلة.. والاخوان زادوا الطين بله

كتبت | شيماء بركات

هاجمت اللجنة النقابية المهنية لعمال النقل البرى بالزقازيق الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية لتعنته فى تنفيذ مجمع مواقف السيارات بالمحافظة يضم جميع مواقف المحافظة على مساحة 12 فدانا على طريق الزقازيق-بلبيس بدعوى اقامة مدينة ملاهى ومراجيح بدلا منه وبالفعل تم هدم حجر الاساس الذى وضعه المحافظ الاسبق عزازى على عزازى.

طالب عاطف عطيه رئيس اللجنة النقابية المهنية لعمال النقل البرى بالزقازيق بسرعة اتخاذ قرار حاسم من رئيس الوزراء وتشكيل لجنة من الجهات المعنية بمجلس الوزراء لبحث الامر على الطبيعة لان ما يحدث من المحافظ هو تعسف ضد المصلحة العامة واهدار للمال العام وعدم استغلال موارد تدر دخلا لصندوق المحافظة خاصة وان اللجنة قررت نقل جميع المواقف من داخل المدينة الى الموقف المقترح والذى سيساعد على تخفيف الازدحام بالعاصمة ايضا مواقف اتوبيس شرق وغرب الدلتا من ابو خليل والزراعة وعلاء الدين وطريق القنايات وتم تحديد المساحة على ان تستوعب عدد 1000 سيارة بيجو اجرة وعدد 600 سيارة ميكروباص ومحطة بنزين على مساحة 2922 مترا ومنطقة خدمات معاونة على مساحة 1350 مترا وموقف اتوبيس يضم جميع اتوبيسات شرق وغرب الدلتا والمحافظات الاخرى ويضم المشروع ايضا منطقة اسواق حرة على مساحة 450 متر وتم الاتفاق على استغلال المساحات الخالية المقام عليها المواقف داخل المنطقة السكنية فى بناء عمارات سكنية تخدم ابناء الزقازيق وتكون ضمن مشروعات الشباب بالمحافظة.

ويشير عطيه الى انه فى 2011 قدرت التكلفة الفعلية لعمل الموقف حوالى 20 مليون جنيه وتم عمل تصور لتطوير بوابات الدخول والخروج لكى تعمل الكترونيا كما هو الحال فى المواقف المتطورة والحدينة فى المحافظات الكبرى وتم العمل بالمشروع بشكل جاد حيث تم اصدار بعض القرارات من السكرتير العام للمحافظة بعد العرض على المحافظ وذلك بتكليف رئاسة مركز ومدينة الزقازيق بمخاطبة الادارة العامة لرى غرب لتنفيذ اعمال التغطية طبقا للمقايسة المقدمة من ادارة الرى على ان يتم التمويل من اعمال النظافة بعد تعديله الى اعمال التغطية وايضا الاتصال بمسئولى شركة كهرباء القناة والشرقية لعمل مقايسة لرفع خطوط الضغط العالى المارة بالموقع واستبدالها بكابلات ارضية، ورغم كل هذا المجهود الكبير الا ان المشروع توقف بسبب نقل المحافظ الاسبق، وقد تم عرض المرحوم الدكتور عزازى على عزازى محافظ الشرقية الاسبق الرحب بالاقتراح وقام بإصدار القرار رقم 7593 لسنة 2011 وأعاد تشكيل اللجنة. وأضاف بعض الجهات الحكومية اليها ووافق على تغطية ترعة العصلوجى بطول المشروع وتم رصد مبلغ 20 مليون جنيه من الموازنة العامة للدولة وتم وضع حجر الأساس للمشروع ثم رحل الدكتور عزازى وتم تعيين المستشار حسن النجار محافظا للشرقية اتخذ خطوات فاعلة تخدم المشروع الا ان التغيير كان اسرع وجاء الدكتور سعيد عبد العزيز، محافظ الشرقية الحالى، الذى اوقف كل اعمال المشروع ورفض اقامة مجمع مواقف واقترح المحافظ استغلال الارض فى مشروع افضل من مشروع المواقف وهو اقامة مدينة ملاهى ومراجيح على المساحة الموجودة وهى 12 فدانا وتم هدم حجر الاساس الذى وضعه المرحوم الدكتور عزازى، المحافظ الاسبق.

كشف ان السائقين يعانون من عدم وجود نظام تأمين صحى شامل وهذا ما أوصت به عمومية النقل البرى فى ختام اعمالها بأن يكون هناك نظام تأمين صحى وأن يكون الحد الأدنى لمعاش السائقين 1500 جنيها شهريا لكافة عمال النقل البرى ايضا يقع بعض السائقين فريسة لنقابات المستقلة التى تتخذ مقرها امام مرور الزقازيق وتوهم السائقين بتقديم خدمات عدة مقابل الاشتراك وهى لا تخضع لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات وبالتالى فلا احد يعرف اين تذهب الاموال المجمعة من السائقين لذلك نرفض وجود اى كيانات موازية، علما بان ما تسمى بـ”النقابات المسقلة” كيانات غير شرعية وان الممثل الحقيقى للعمال هى النقابات العمالية التابعة للاتحاد العام لنقابات عمال مصر.

اوضح ان السائقين يعانون ايضا من الكارتة الشهرية والتى يقوم سائق ومالك السيارة بسداد قيمة الكارتة مقدما حتى 10 من نفس الشهر ثم يغرم بغرامة تصاعدية لتصل الى 100% من قيمة الكارتة حتى يوم 20 من نفس الشهر المسدد عنه مقدما ويعنى ذلك حرمان السائقين ومالك السيارة من العمل قبل الخضوع لتعليمات الادارة بالزقازيق، وهذا الاجراء يستمر من يومين او ثلاثة ثم يتم التصالح مع الادارة بعد سداد 500 جنيه اذا تم التصالح فى نفس شهر السداد مقدما والسيارات المخالفة لأول مرة تستبعد من التشغيل بالمواقف لمدة 15 يوما والثانية لمدة شهر والثالثة تستبعد نهائيا من التشغيل ثم يتم الحجز الادارى على السيارة بمعرفة رئيس الادارة الفرعية دون النظر للظروف الاجتماعية الصعبة لأصحاب السيارات والسائقين الكادحين المديونين بالاقساط الشهرية والمادية.

اشار الى ان النقابة نجحت فى تنفيذ بعض المزايا لسائقين لم تكن موجودة بالسابق حتى يشعر ان هناك بعض المطالب تتحقق له كالمصايف فى شهر 5 الماضى تم فتح الحجز لمصيف جمصة بمبالغ تتراوح من 250 جنيه الى 350 جنيه على حسب اعداد الايام ايضا تم توفير سيارة اسعاف لنقل المصابين والمتوفين حيث كان يترك السائق ملقى على الطريق ولا يجد من يسعفه، ايضا يتم صرف اعانات مرضية ووفاة والسجن والعجز والشيخوخة ومواليد ويتم الصرف حسب لائحة النقابة العامة للنقل البرى حيث كان فى الماضى يصرف للسائق اعانة شهرية 15 جنيها وكانت تعتبر اهانة للسائق فمع تولى رئاسة اللجنة النقابية تم الغاؤها حتى وصلت 1200 جنيه.

تقدمت اللجنة بشكوى لرئيس جهاز الامن الوطنى ضد النقابات المستقلة والاخوان لقيامهم بتحريض السائقين على الفوضى والاضراب وارهاب باقى السائقين وجمع اموال من السائقين بدون وجه حق ومقابل خدمات زائفة.

المصدر | جريدة العمال الورقية العدد (2404)