كيانات غير شرعية تطالب بـ”تأميم” المؤسسة الثقافية.. «وعد من لا يملك لمن لا يستحق»

بقلم | نجوى ابراهيم

شن عبد المنعم الجمل .. نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس النقابة العامة للبناء والاخشاب .. هجوما حادا على النقابات المستقلة قائلا أنها نتاج أحمد البرعى وزير القوى العاملة الاسبق واتباعه امثال كمال ابو عيطه المشهورين بعدائهم للاتحاد العام ومحاولاتهم المستميتة لتفتيته.

وكان ذلك ردا على البيان الذى اعلنه احد الكيانات غير الشرعية وطالب فيه مجلس الوزراء ووزيرة القوى العاملة بإصدار قرار فورى باستقلال الجامعة العمالية والمؤسسة الثقافية واعتبارهم هيئة مستقلة تقوم بأداء عملها التدريبى والتثقيفى لكل عمال ونقابات مصر دون تمييز تحت دعم واشراف وزارة القوى العاملة.

وذكر البيان ان المؤسسة والجامعة آلت ملكيتهم لاتحاد العمال بقرار من الرئيس السادات بنقل تبعيتهم للاتحاد دون تحمل أية أعباء مالية.

وفى رده على ما جاء بالبيان قال “الجمل” .. إن كل ما جاء بالبيان هو نفسه ما تردد بالسى دى الشهير للبرعى والذى دعا فيه لهدم الاتحاد من أجل تشغيل سبوبة التمويل الاجنبى بدار الخدمات العمالية وغيرها من المراكز المشبوهة التى تتلقى تمويلا تحت مسمى تدريب وتثقيف العمال ومن جهة اخرى تستفيد النقابات المستقلة كما ذكر بيانهم بان تتلقى كل النقابات التدريب دون تفرقة اى لا يقتصر على النقابات التابعة للاتحاد العام فقط.

اضاف نائب رئيس الاتحاد ان البرعى ما زالت له ايادى خفية تعبث داخل وزارة القوى العاملة وتنفذ مخططه وسياساته.. قائلا ان وزيرة القوى العاملة بالرغم من وجودها داخل الوزارة من سنوات طويلة وانها عضو مجلس ادارة المؤسسة الثقافية العمالية كان يجب ان يكون لها دور ايجابى لوقف هذا العبث.

كشف “الجمل” عن وجود ما يدعى بالنقابة المستقلة داخل المؤسسة الثقافية والجامعة العمالية تابعين للاتحاد المصرى الديمقراطى التابع لكمال عباس واحمد البرعى وهم موظفين بالمكان يحاولون بث سمومهم واستكمال الاعيب الايادى الخفية للبرعى وابو عيطه.

ووصف ما يحدث بأنها محاولات فاشلة لتجفيف أى منابع او موارد تابعة للاتحاد بغية هدمه وتفتيته قائلا: “أن ما حدث فى مناقشات قانون العمل الجديد هو أبرز دليل حيث التمسك بنص القانون بأن تؤول كل غرامات العمل لوزارة القوى العاملة وصرفها على العاملين بالمديريات والديوان العام فى حين أن القانون الحالى يحدد ثلث هذه الاموال لصالح المؤسسة الثقافية العمالية لخدمة تدريب وتثقيف العمال وهو الهدف الذى انشئت من أجله فى عهد الزعيم جمال عبد الناصر.

واستنكر محمد سعفان .. نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول .. ما تم تداوله بالبيان قائلا: “كيف لكيانات غير شرعية وعشوائية ليس لها اصل او مصدر أو قانون ينظم عملها او اجهزة تراقبها ان تدعو لتاميم جزء من ممتلكات الاتحاد الشرعى الوحيد المتحدث باسم عمال مصر، فما يحدث عبث غير مقبول ولا يجوز التعامل مع هذه الكيانات مثلما حدث من قبل مع جماعات اظهرت اسوأ ما فيها وكرهها لمصر ونحن كاتحاد ليس لدينا مانع من التعامل مع اى كيان يكون واضح فى رؤيته وكينونته ووضعه القانونى.

وقال سعفان “أن المؤسسة تفتح أبوابها لكل عامل فى مصر يطلب التدريب والتثقيف لان عبد الناصر اسند للاتحاد هذه المؤسسة من اجل العمال ولتقديره لدور العمال وقياداتهم فى ثورة يوليو وليظل اتحاد العمال سندا لكل عمال مصر”.

ورفض “نائب رئيس الاتحاد العام” الدعوات المغرضة لاستقلال المؤسسة والجامعة وتحويلهم الى هيئة مستقلة تشرف عليها وزارة القوى العاملة.. قائلا ان هذا مخطط من ضمن المخططات التى تسعى لتفكيك الاتحاد وتجفيف منابعه المالية وبالتالى تفتيت التنظيم النقابى ورفع أى دعم عنه وهو ما سيؤدى بالضرورة إلى اثارة غضب العمال وتبدأ ردة افعالهم من اضرابات واعتصامات وبالتالى تتراجع الانتاجية ويتأثر الاقتصاد.. وأضاف أنه يرفض تدخل وزارة القوى العاملة فى شئون التنظيم النقابى فكيف للوزارة ان تسمح لكيانات كهذه ان تحدد خريطة التدريب والتثقيف لعمال مصر ببيانهم هذا وهم لا يعلم غير الله من اين ياتوا باموالهم وتمويلاتهم.

والجدير بالذكر أن المؤسسة الثقافية العمالية انشئت بموجب القرار الرئاسى رقم 2253 فى ديسمبر 1960 بهدف النهوض بمسئوليات التربية الثقافية والنقابية للطبقة العاملة وتدريب وتثقيف القيادة النقابية والقواعد العمالية.

المصدر | جريدة العمال – العدد (2392)