كلمة مؤتمر كوتشا بمبا

بقلم | أحمد فاوى

عند حضورنا المؤتمر العالمى للاتحاد الدولى فى بوليفيا بكوتشا بمبا هذا العام .. ووجدت حضور مكثف من النقابيين على مستوى العالم، وبعد أن ألقى أخى وصديقى مجدى عوض كلمة الوفد الرسمى المصرى وكانت رائعة انتابنى الفضول أن أوقع بصمة مصر فى هذا اللقاء التاريخى الذى يرعاه الرئيس البوليفى “ايفومورالس” وبالفعل وافق رئيس الوفد وطبعا كان الموضوع الرئيسى هو “ضد الامبريالية”.

فى البداية أشكر الاتحاد العالمى لتعاونه لجمع هذه الدول وأشكر دولة بوليفيا والمتمثلة فى فخامة الرئيس “ايفو مورالس” على حسن الضيافة والترحاب.. وقلت فيه الامبريالية لها اكثر من شكل.. هناك امبريالية استعمارية وامبريالية اقتصادية وامبريالية اعلامية.. وفى الحقيقة نحن فى مصر استهدفتنا الامبريالية الاقتصادية لمدة ثلاثون عاما فراحت تخرب فيما بناه الزعيم جمال عبد الناصر لمصانع ومنشآت أسست على النظام الاشتراكى.. وطبعا كانت على النظام الشرقى الاشتراكى والذى كان هدفه خلق نظام اجتماعى يرسى قواعد العدالة الاجتماعية وبعد ذلك تحكموا فينا كما يحلو لهم فراحوا يدربون رجال الاعمال فى الخارج غير الوطنيين وحدث تزاوج بين المال والسياسة فراحوا يسنون تشريعاتهم التى تخدم مصالحهم حتى انهم الغوا زراعة القمح واصدار اوامر بزراعة الكنتالوب واغرقوا الاسواق المصرية بالمنتجات الرخصية ليضربوا بعض الصناعات الوطنية مثل المنسوجات والحديد والصلب وغيرها حتى حدث انهيار فى الصناعات الوطنية.

هذا بخلاف شراء رجال الاعمال للرارض رخيصة الثمن ودعم الغاز والطاقة لهم هذا بخلاف التشريعات التى مرروها من خلال مجلس الشعب سيطروا عليه بأموالهم إلى أن اتسعت الفجوة بين المواطنين وقامت ثورة 25 يناير تحت شعاب (عيش، حرية، عدالة إنسانية) وبعدها قامت ثورة تصحيح المسار فى 30 يونيه ليضع الشعب لنفسه خارطة الطريق قام باستحقاقين منها وهو دستور ورئيس ويبقى الاستحقاق الثالث وهو البرلمان والرئيس الحالى “السيسى” نرى فيه ملهمنا الزعيم جمال عبد الناصر وصدر أوامر للحكومة الحفاظ على ما تبقى من القطاع العام وبالفعل قام رئيس الوزراء “محلب” بزيارة المحلة والحديد والصلب ونحن النقابيين الآن نراقب التشريعات جيدا لتخرج قوانين متوازنة بين العمال ورجال الاعمال.