الأخوة والأخوات : على صفحات التواصل الإجتماعى
تنطلق إرادة التغيير فى أى دوله بفعل الضرورات التى تفرضها الأوضاع والمتغيرات التى يمر بها المجتمع.
والوضع فى مصر كان مختمراً وناضجاً للمطالبة بالتغيير الجذرى … حيث طال الإنهيار كل جوانب الحياة.
لقد إمتدت أذرع هذا الإنهيار إلى إستقلاليه القرار الوطنى الذى أوصل مصر إلى علاقات التبعية بما أنتجته من إنعدام العلاقات المتكافئة مع الخارج وأمتدت الى دائرة الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية التى تردت إلى درجه مفزعه نتيجة لتدمير التنمية الشاملة المخططة والمستقلة وهو ما أدى إلى سيادة الإقتصاد الريعى بديلاً عن الإقتصاد المنتج ببيع وتصفيه غالبيه شركات القطاع العام وإتباع ما يسمى الإقتصاد الحر وتوقف التنمية الإجتماعية الشاملة والقضاء على الحقوق المكتسبة للعمال والفلاحين والفئات الكادحة وشيوع البطالة والفقر والأمية ، وكان الإمتداد حتمياً إلى الحياة السياسية وتجريفها بالقمع والإستبداد وفتح البلاد أمام التمويل الأجنبى تحت شعارات حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية الذين يعملون على أجندات مملاة من طواغيت المال فى الغرب.
لقد صاغت هذه السياسات وضعاً مهيناً عاشه الشعب المصرى تمثلت فى التوزيع المريع للثروة فى مصر بأستحواز 5% من السكان على نسبه 80% من الثروة بينما تبقى 20% من ثروات الوطن لنسبه 95% من المصريين وتفاقم ديون البلاد والبطالة وإنهيار التعليم والثقافة والبحث العلمى والصحة والسكن وهو ما أنتج البيئة الحاضنه للإرهاب والخيانه التى هى منتج للجماعات المتطرفة التى تعيش فى عبائه الإخوان والتى تعمل على إسقاط الدولة الوطنية وتدمير القوات المسلحة المصرية عمود الدولة الفقرى والقضاء على الشرطة وإنهيار الأمن وإشاعة الفوضى فى البلاد وتقسيمها لمشاريع الهيمنة الأمريكية وربيبتها الصهيونية.
لقد ادت السياسات التى كانت متبعة على مدى أربعين عاماً وأوصلت البلاد إلى هذا الوضع المذرى إلى توفير البيئة الحاضنة لقوى الإرهاب ووصول الإخوان للسلطة وهو ما يمثل البداية لتنفيذ برنامج تدمير الوطن نهائياً.
ولم تتمكن ثورة 25 يناير التى إنفجرت دون طليعة ثورية تحمل رؤيه للمستقبل وقادرة على تحقيق الشعارات المطروحة أو صياغتها بشكل ملموس ، وتسابقت النخبة السياسية إلى ركوب الموجه الثورية وأحبطتها وعصرت الليمون ومهدت الطريق للإرهابيين للوصول الى السلطة على أشلاء الثورة.
ولم يستسلم الشعب المصرى وقواته المسلحة للأمر الواقع المدعوم أمريكياً وإسرائيلياً وإقليمياً وحتى داخلياً … وكان 30 يونيو و26 يوليو هما يومى الزروه فى إلتحام الجيش والشرطة والشعب للمواجهة مع كافة هذه الأخطار.
إذا كانت القضية الوطنية والقضايا الإجتماعية والإقتصادية والسياسية المتعلقة بممارسة الحكم وديمقراطيته تمثل سبيكة واحده … وإذا كانت النخبة السياسية مازالت على موقفها من الإهتمام فقط بالحريات السياسية دون مراعاه الإرتباط العضوى بالقضايا الوطنية والإجتماعية والإقتصادية التى تشكل مجتمعة أعمدة المشروع الوطنى لتحقيق مكتسبات سريعه على حساب الثورة والوطن والشعب.
ولا شك أن هذه التصورات البائسة تنحاز الى المشروعات المعادية وتهدد المصير الوطنى وتبقى على البيئة الحاضنة للإرهاب.
لقد أدرك المشير/ عبد الفتاح السيسى برؤيه ثاقبه المدخل الذى يحقق المشروع الوطنى الحقيقى ويتمثل هذا المدخل فى إستقلاليه القرار الوطنى المصرى الذى تحقق لحد كبير بعد ثورة 30 يونيو ، والحق هزيمه لمحاولات تقسيم الوطن العربى والتبعية لأمريكا.
وعبر فى خطابه إلى الأمه عن إدراك عميق للترابط بين عناصر المشروع الوطنى فى الإستقلال والتنمية والعدالة الإجتماعية وديمقراطية الحكم التى كانت من أهم ملامح خطابه السياسى عميق الدلاله والبساطة والتأثير.
وفى هذه الملحمة أختبر الشعب/ عبد الفتاح السيسى كقائد مؤمن بمصر وشعبها يحمل حضارة وشموخ الإنسان المصرى عبر الاف السنين القادر على إتخاز القرارات الصعبة فى الوقت المناسب الواثق أن مصر سوف تنهض من كبوتها لتظل أم الدنيا فصدقة الشعب وأحبه وطالبه أن يقود مسيره البناء مع الشعب ساعد بساعد وكتف بكتف.
إنهاً ببساطة حكمة المواطن البسيط بحكم تراكم خبرته التاريخية المدركة لجذرية العسكرية المصرية وعمق إرتباطها بالشعب.
وعلى نفس خط الثورة ودون تناقض حاد تقدم السيد / حمدين صباحى للترشح للرئاسة منافساً للسيد / عبد الفتاح السيسى
* وهذا يطرح بالضرورة أسئلة مشروعه ونحن فى انتظار مداخلات تنير لنا الطريق
السؤال الأول :
- هل هناك أخطار أخرى تتعرض لها مصر داخلياً وإقليمياً ودولياً لم تذكرها الورقة المقدمة ؟
السؤال الثانى :
- من هو المرشح من بين المرشحين الذى يحظى بتوافق شعبى القادر على قيادة الأمة فى هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها البلاد لإخراج مصر من أزمتها السياسية والإقتصادية والإجتماعية ويملك القوة لمواجهة الأخطار الإقليمية والدولية التى يتعرض لها الوطن .
مع خالص تمنياتى لكم بالتوفيق
رئيس النقابة العامة
عبد المنعم الجمل