أقامت مؤسسة مصر الخير حفلها السنوى الثالث لتكريم الأمهات الغارمات التى دفعتهن ظروف الحياة الصعبة للاستدانة، بحضور الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى وعدد من الشخصيات العامة.
وقالت سهير عوض مدير مشروع الغارمين بالمؤسسة أن التكريم شمل 40 أما مثالية تقديرا لكفاحهن فهن يحملن قصص كفاح بها كثير من الصبر والتحمل وأضافت أن المؤسسة تقيم مشروعات صغيرة للغارمات لتساعدهن على تربية أسرهن وتقيم معرضا سنويا لعرض منتجات الغارمات اللاتى تم فك كربهن.
تقول فاطمة أحمد طه – أبلغ من العمر 56 عاما حيث توفى زوجى من 23 عاما وترك خمسة أولاد وكان يعمل فرانا ولم يترك سوى قروش قليلة وكان أهل زوجى بالصعيد يريدوا أخذ أولادى منى ولكنى رفضت وكنت أعيش فى حجرة صغيرة وتحملت الظروف الصعبة من أجل تربيتهم ولكن لم استطيع توفير مصروفات تعليمهم وقمت ببيع الملابس والمفروشات بالأجل لمساعدتى فى مصاريفهم ولكن بعد الثورة الأمور اختلفت حيث أن المشترين بسبب الظروف الصعبة لم يستطيعوا سداد قيمة البضاعة التى يشترونها ولذلك اقترضت مبلغ 1500 جنيه من إحدى الجمعيات وسددت منهم جزءا والباقى لم استطع سداده وهو ما جعل الدائنين يلاحقونى وتم الحكم غيابى بسنة حبس و10 جنيه غرامة وعملت جلسة استئناف.
تضيف فاطمة احمد طه – بعد الحكم على توقفت عن العمل وارشدتنى جارتى إلى مؤسسة مصر الخير لمساعدتى من خلال تسديد مبلغ القرض ووفرت لى مشروع للعودة للعمل مرة أخرى وحيث أقوم بسداد قيمة المشروع على إسقاط شهريا ولكن بدون فوائد.
تقول منى زكى – زوجى كان يعمل فى احدى شركات تاجير السيارات ولدى 3 اولاد احدهم بالجامعة والاخر معهد سياحة وفنادق ومحمد ثانية اعدادى وكنت اعيش سعيدة والحمد لله، وللاسف لم اعمل حساب الزمن وبعد ثورة 25 يناير الشركة اغلقت وتوقف زوجى عن العمل رغم انه كان لدينا محل ولم نستطيع دفع مصاريف الاولاد داخل مدارسهم حيث كانوا مدارس خاصة ومدير المدرسة كان يريد فصل ابنى لعدم دفع المصروفات وعملت اعتصام داخل ميدان التحرير وحاولت مقابلة الدكتور عصام شرف.
تضيف منى زكى للاسف لم استطيع مقابلته وقتها وقابلت احد المسئولين بمؤسسة مصر الخير وقاموا بسداد مصروفات المدرسة وللظروف الصعبة التى كنت اعيشها بسبب اصابة زوجى بالسرطان اغلق المحل واضطررت للحصول على قرض قيمته 1000 جنيه يسدد على 8 شهور ولكن لم استطيع سداده وقامت المؤسسة بسداده وفتحت المحل مرة اخرى حيث ان أولادى يقفون فيه ولكن لدى مشكلة عدم استطاعتى دفع مصاريف ابنتى فى معهد السياحة والفنادق والا يتم فصلها بسبب وفاة زوجى مطالبة السيدات بعدم الشراء اى اجهزة بالتقسيط وعدم الامضاء على ايصالات امانة لأن التاجر يضع المبلغ الذى يريده.
تقول هدى سلطان حسن – مطلقة لدى 4 اطفال منهم اثنان بالمرحلة الابتدائية ابلغ من العمر 37 عاما كنت سعيدة بحياتى ولكن منذ 3 سنوات انفصلت عن زوجى وقرر الحصول على قرض قيمته 7 الاف جنيه وكنت انا ومجموعة من السيدات توجهنا لإحدى الجمعيات للحصول على قروض وكنت انا رئيس المجموعة ومضيت على الشيك لأنه كان باسمى وللاسف لم نستطيع سداد الاقساط مضيفة أن سبب القرض هو شراء ملابس وبيعها حتى استطيع توفير احتياجات اولادى الصغار وللاسف تضاعف القرض على لعدم السداد وقامت الجمعية برفعها دعوى قضائية ضدى رغم أن المبلغ المتبقى 750 جنيها ولكن باقى السيدات لم يسددن ما عليهن وصدرت احكام ضدى وعملت معارضة وبدأت الشرطة فى ملاحقتى.
تضيف هدى سلطان ان سبب هذا القرض محاولتى الاعتماد على نفسى بعد طلاقى حيث ان ابنى الكبير يعانى من ضعف النظر وكان لابد من توفير الاحتياجات الأساسية لأولادى وللأسف زوجى توقف عن ارسال مصروف لنا وخاصة بعد زواج شقيقه ونقل ملكية نصف الجرار باسم شقيقه فرفعت قضية على زوجى.
تقول هدى سلطان تعرف من احد الجيران على أن المؤسسة ممكن تسدد لى القرض فاتصلت بهم وتم عمل بحث اجتماعى وبالفعل قاموا بسداد القرض لى ولباقى المجموعة وقيمته 10 الاف جنيه وتم فتح مشروع ملابس ومفروشات.
تحكى إيمان كمال عبد العليم البالغة من العمر 40 عاما قصتها وتقول لقد هجرنى زوجى بسبب الخلافات التى نشبت بيننا حيث كان عامل فى مدينة الانتاج الاعلامى وترك اولاده الثلاثة اكبرهم ثانوية عامة مضيفة بعد ترك زوجى العمل لاسباب خارجه عن ارادته ولم يوفق فى العمل مرة اخرى نسبت بيننا الخلافات فتركنى واولادنا ولعدم قدرتى على دفع الايجار تم طردى من الشقة فقمت بالعمل كخادمة بالمنازل وللاسف عندما تكاثرت على الديون لتوفير متطلبات الحياة لجأت إلى الاقتراض لسداد ما على ولتوفير مصروفات التعليم.
تضيف ايمان كمال للاسف وقعت على ايصالات امانة على بياض لم استطيع سداد مبلغ الفين جنيه فقام الدائن برفع دعوى قضائية ولكن قبل الحكم على لجأت إلى المؤسسة لسداد دينى بعد أن ضاقت الدنيا بى وقامت بعمل بعمل مشروع ملابس ومفروشات واعيش منه حتى استطيع استكمال تعليم اولادى.
تقول ايمان عطيه محمد على – من القليوبية تزوجت منذ 17 عاما وكان عمرى 20 سنة ولدى 3 بنات فى مراحل التعليم المختلفة وكان زوجى يعمل خياطا وكنت اساعده فى عمله دون أن يؤثر على مهامى والاسرة وكنا سعداء فى حياتنا بسبب تفوق بناتنا الثلاثة فى الدراسة وفجأة انقلبت الامور بسبب تعرض زوجى للنصب حيث كان مشهورا بأمانته.
تضيف إيمان عطيه كان زوجى يقوم بعمل جمعيات بين أهل المنطقة وللاسف قام أحد الاشخاص بدخول الجمعية وقبض دوره وهرب وبحثنا عنه ولم يجده فطالبه باقى الافراد بنصيبهم فى الجمعية وكان يعمل ليلا نهارا لسداد المبلغ ولكن اصيب بالقلب وكنت اعمل فى المحل لتوفير متطلبات الاسرة ومصاريف التعليم ولكن لم استطيع سداد باقى الديون فقاموا برفع قضايا ضد زوجى واصبحت نهائية مما اضطره الى الهروب من المنزل حتى لا يدخل السجن.
تشير ايمان عطيه لقد تعرفنا على مؤسسة مصر الخير من احد الجيران وتقدمت بطلب لسداد ديون زوجى وتم البحث الاجتماعى من قبل المؤسسة وانهاء القضايا المرفوعة وسداد الديون بالاضافة الى الوقوف بجانبنا من خلال اقامة مشروع لنا وتم تزويدنا بماكينة خياطة وتسويق منتجاتنا.
المصدر | جريدة العمال الورقية