عبر جورج مافريكوس الأمين العام لاتحاد النقابات العالمي عن ارتياحه للمشاركة في الملتقى الثاني لعضوية اتحاد لنقابات العالمي بإفريقيا، وقال نحن نركز على الأهداف التي تهم القارة الإفريقية، وقد قام الاتحاد العالمي بفتح مكاتب إقليمية في جميع قارات العالم والهدف منها هو تحقيق العمل النقابي المشترك، مبينا أنه منذ إنشاء الإتحاد العالمي أعلن موقفه الواضح والصريح مع شعوب القارة الإفريقية ويعمل ضد العنصرية والامبريالية، ويهدف الاتحاد العالمي لدعم الشعوب ومواقفها.
وأبان مافريكوس في حديثه أن الاتحاد العالمي قبل انضمام اتحادات نقابات جديدة، وقال من دواعي السرور أننا ننفتح مع إخواننا في جميع قارات العالم ونعمل مع بعضنا البعض. وأعلن مافريكوس في حديثه أن الاتحاد العالمي يسعى لتكوين شراكة مع إفريقيا ودول الشرق الأوسط لمواجهة التحديات التي تواجه شعوب تلك المناطق.
وأكد مافريكوس دور الاتحاد العالمي الفاعل على المستوى العالمي بصفة عامة والإفريقي بصفة خاصة، وقال إن التدخلات في شؤون القارة هو عمل خارج القانون، مشيرا إلى التدخل السافر في مالي من قبل حلف الناتو، وأوضح أن هذا التدخل يهدف إلى نهب ثروات البلدان التي يفتعل فيها هذا التدخل والصراعات، موضحا أن الإمبريالية العالمية وضعت خططا إستراتيجية تهدف للهيمنة والسيطرة على ثروات الدول التي تعاني جراء تلك الصراعات والحروب القبلية.
وطلب مافريكوس من الأسرة الدولية أن توقف التدخل الإمبريالي في دولة مالي. وقال إن القارة الإفريقية غنية بمواردها الطبيعية ولكنها تعاني من مشاكل متمثلة في نقص الغذاء والتعليم والصحة، مشيرا إلى الحالة الصعبة التي يعاني منها أطفال القارة ووصف مستقبلهم بأنه مظلم، وقال نحن كاتحاد عالمي من واجبنا أن نوفر سبل الحياة الكريمة لهذه الشريحة من الأطفال، وقال “نحن من الشعوب وإلى الشعوب”، مؤكدا مواصلة النضال والكفاح ضد التدخلات السافرة في القارة التي تسعى لنهب ثرواتها بواسطة الشركات المحتكرة، مضيفا “ينبغي علينا أن نعمل سويا لنرفع الظلم عن دول العالم الثالث وأن نلزم أنفسنا من أجل النضال وحماية القارة الإفريقية”.
الأمين العام لإتحاد النقابات العالمي يقدم محاضرة بعنوان العمل النقابي المشترك في إفريقيا
